فبراير 21, 2023

"نقابة ميتر" يحاور عمرو بدر حول وعوده الانتخابية ورسالته الأخيرة إلى الجمعية العمومية قبل الانتخابات

أعلن عمرو بدر عن ترشحه لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين (تحت السن)، والتي من المقرر اجراؤها في 3 مارس القادم للمرة الثانية على التوالي، وكان بدر قد ترشح للانتخابات في 2021 لكن لم يحالفه الحظ.

عمرو بدر الذي كان عضوا سابقاً لمجلس نقابة الصحفيين يعود للسباق الانتخابي مرة أخرى بأربعة وعود انتخابية ( الأجور، الفصل التعسفي، الحريات، التشريعات)، متمنيا أن تعود المهنة إلى مجدها وأن تعود النقابة إلى سابق عهدها مدافعة عن المهنة وأبنائها، وإليكم نص الحوار مع عمرو بدر.

ما أسباب ترشحك على مقعد مجلس نقابة الصحفيين للمرة الثانية على التوالي؟

بمنتهى الأمانة والصدق شعرت أن عدم ترشحي وعدم ترشح أي شخص مخلص ولديه الرغبة في خدمة المهنة والنقابة وتغير المشهد الحالي، يعني خذل للمهنة والنقابة، فنحن تعدينا مرحلة أزمة النقابة. وأرى أن هذا الكيان الشاهد على معارك خاضها عظماء من أجل تحسين بيئة العمل أصبح مهدد، فنحن الآن في مرحلة جديدة.

أن المهنة والنقابة الآن أصبحا في احتياج إلى أشخاص لديهم شجاعة المبادرة وشجاعة فتح جميع الملفات حتى وإن كان صوت واحد، وأرى أن المهنة والنقابة معا في أسوء أحوالهم بشكل لم نصل إليه من قبل في تاريخنا.

نحن في مجلسنا، كنا نتعرض لانتقادات عديدة من المقربين والأصدقاء، لكن الأمر الآن تعدى كل الانتقادات التي وُجهت إلى مجلسنا، ومثالا على ذلك، ما تحدث عنه أعضاء مجلس النقابة عن ندرة الاجتماعات خلال عامين وانقطاع المجلس عن الاجتماع بالشهور، وهو ما يلخص ما آلت إليه النقابة من تردي في الأوضاع. الأمر الذي يعني أن الأزمة التي نعيشها على مدار عامين امتدت أيضا إلى مجلس النقابة.

ما رأيك في قلة عدد المرشحين هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة؟

أرى أن هناك عدة عوامل تسببت في تراجع عدد المرشحين، على رأس تلك العوامل وأهمها حالة الإحباط العام بسبب حالة الركود التي أصبحت عليها النقابة، ولذلك أرى ضرورة إلقاء حجر في المياه الراكدة لتحريكها.

تحدثت عن الانتقادات التي وجهت إليك ولمجلس النقابة في عهدك، هل لديك الشجاعة لذكرها؟

لا يوجد شخص كامل مئة بالمئة، فجميعنا نؤدي عملنا وفقاً لتوازنات كثيرة منها الداخلي ومنها الخارجي، وهذا أحيانا يحد من قدرتنا على التعبير كأعضاء مجلس نقابة أكثر من الجمعية العمومية، وهو ما حدث معي.  لكن بعدما راجعت نفسي حول فترتي داخل المجلس وجدت أنني كان لابد أن يكون لدي شجاعة المبادرة أكثر من ذلك، ورغم ذلك لم نصل إلى ما وصل إليه مجلس النقابة الحالي، على الأقل كنا منتظمين في الاجتماعات من أجل مصلحة المهنة والزملاء.

أما بخصوص ملف الحريات، فقد انتقدني الكثير من الأصدقاء والزملاء بسبب عدم المبادرة في التعاطي مع المواقف، لكن على الأقل كان هناك لجنة حتى وإن كان اداؤها لم يلق رضا البعض، أما الآن فلجنة الحريات معطلة تماما رغم ما يتعرض له الزملاء الصحفيون.

هل سيسعى عمرو بدر ليترأس لجنة الحريات وإحياؤها مرة أخرى؟

هذا شرف لي، فهذه اللجنة ترأسها أساتذة عظماء في المهنة مثل محمد عبد القدوس وخالد البلشي، بالتأكيد ترأس هذه اللجنة شرف، لكن قبل أن أسعى لهذا لابد أن أضع تصور لكيفية العمل على هذه اللجنة حتى لا أتعرض إلى الانتقادات التي وُجهت لي مرة أخرى، ومن المهم أن اتفق مع الزملاء الصحفيين في طريقة عمل اللجنة، حتى يكون العمل جماعي والقرار مشترك ويكون هناك توسيع في دائرة الحوار مع أعضاء الجمعية العمومية.

هذا يعني أنك ستعمل على دور لجنة الحريات؟

سأعمل على إعادة ملف الحريات عموما وليس اللجنة فقط، سواء ترأست اللجنة أم لا، سأعمل على حرية الزملاء الصحفيين وحرية الصحافة.

ما الملفات التي ترى أنها على أولوياتك؟

لدينا على الأقل 3 ملفات لابد أن يُطرحوا على طاولة المجلس بمنتهى الشجاعة ودون خوف مهما كان الثمن، أول تلك الملفات الأحوال الاقتصادية والاجتماعية. إن الزملاء يعانون من تردي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ولم نصل إلى هذه الأوضاع من قبل، فهناك على الأقل 40% من أعضاء الجمعية العمومية يعيشون على بدل النقابة. ولي رؤية واقعية قابلة للتنفيذ.

ثانيا: ملف الحريات بجزأيه فيما يتعلق بحرية النشر والكتابة المقيدة منذ أكثر من 5 سنوات بطريقة لم تمر من قبل على المهنة، بالإضافة إلى حرية الإصدار بمعنى حرية إصدار الصحف والمواقع والشروط الإدارية والمالية الصعبة التي يجب تعديلها لتوفير فرص أمام الصحفيين لبدء تجارب صحفية دون عوائق شديدة الصعوبة، وخصوصا أن العالم كله يتجه نحو الصحافة الالكترونية والتي من الممكن أن توفر فرص عمل لمئات الصحفيين العاطلين عن العمل.

ثالثا: ملف الفصل التعسفي والذي زاد بشكل كبير خلال العامين الماضيين، مع توجه بعض المؤسسات للفصل التعسفي الجماعي وغياب دور النقابة رغم ما خوله لها القانون من سلطة للتدخل في مثل هذه القضايا.

ما هي خطتك لتحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية؟

الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية والأجور الهزيلة أصبحت لا تكفي لعدة أيام، والأهم من تشخيص المشكلة هو وجود حلول جادة وقابلة للتنفيذ، وأظن أن المجلس القادم يقع على عاتقه مهمة لا تقبل التردد ولا الخوف ولا التأجيل، وهي البدء في التفاوض مع الدولة على لائحة جديدة للأجور، ترفع المرتبات بدرجة مناسبة ومعقولة داخل المؤسسات الصحفية لتساعد في تخفيف الأعباء عن الصحفيين.

وما يجعل هذا الحديث جاداً وواقعياً وجود سابقة في تاريخ العمل النقابي نتذكرها جميعا، ففي وقت النقيب الأستاذ جلال عارف تفاوضت النقابة من أجل وضع لائحة للأجور، ووصلت المفاوضات بين النقابة والحكومة وقتها إلى مراحل متقدمة، إلا أنها توقفت ولم تكتمل لأسباب يطول شرحها، وعلى المجلس القادم استكمال الخطوات التي قطعتها النقابة في السابق بمفاوضات جديدة بات الصحفيون في أمس الحاجة إليها، لا سيما مع الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي يعانون منها الآن.

وبالتوازي مع الخطوات المطلوبة في سبيل لائحة الأجور هناك تفاوض آخر لا يقل أهمية، يرتبط ارتباطاً مباشراً بزيادة مقبولة في قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا، والذي أصبح بحكم المحكمة جزءاً من أجر الصحفي، فليس كافياً ولا مقبولاً نسبة الـ ١٥٪؜ الموسمية المرتبطة بالانتخابات التي تجرى كل عامين، بل بات من الضروري أن تكون هناك قفزة معقولة في البدل ليصل خلال العام الحالي إلى خمسة آلاف جنيه، ثم زيادة سنوية بقيمة لا تقل عن 15% ليتناسب مع نسب التضخم في المجتمع.

في نقاط ما هي الوعود الانتخابية لعمرو بدر؟

الأجور والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، ملف الحريات، الفصل التعسفي، إلى جانب التشريعات. ففي 2018، أُصدرت قوانين ساهمت بشكل كبير في تدمير المهنة لأنها منحت المجلس الأعلى  لتنظيم الإعلام سلطة المنع والحجب والغرامات المغلظة، وهو ما ساهم في حصار المهنة وترديها، فلدينا على الاقل قدرة في بدء حوار جاد لتعديل تلك التشريعات.

كيف سيتصرف عمرو بدر إذا واجه تكلس وعدم انضباط من المجلس كما حدث خلال العامين الماضيين؟

الحد الأدنى الذي يستطيع عضو المجلس أن يفعله هو التوجه للجمعية العمومية ومخاطبتها وإشراكها بما يحدث داخل المجلس، لأن السلطة الأعلى لأعضاء الجمعية العمومية وضغطهم هو الأهم في هذه المرحلة.

ما هي رسالتك الأخيرة لأعضاء الجمعية العمومية قبل الانتخابات؟

أقول لهم أنني أشارككم الغضب، وهذا ليس كلام انتخابي فأنا غضبان على المهنة وما آلت إليه وعلى النقابة وأوضاعها، وأقول لهم سواء انتخبتوا عمرو أو غيره، اجعلوا اختياركم على أساس مهني وعلى أساس من سيعيد النقابة إلى عهدها، لا تركزوا على زيادة البدل رغم أهميته، لكن لابد من أن يكون تركيزكم على من سيعيد للمهنة كرامتها وحريتها، وهو ما سيجلب الخدمات والمرتبات الجيدة وغيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص