أدانت نقابة الصحفيين جريمة الجيش الإسرائيلي، التي أدت لارتقاء الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة، وإصابة الزميل وائل الدحدوح بعد أسابيع من استهداف أسرته، واستشهاد 4 من عائلته.
ونعت نقابة الصحفيين الزميل سامر أبو دقة، وقدمت بخالص العزاء لعائلته، ولكل الصحفيين الفلسطينيين، ولأسرة قناة الجزيرة، وشددت على انضمامها لكل الجهود الدولية لمحاكمة مرتكبي الجريمة فى حق سامر، وأكثر من 90 صحفيًا أمام الجنائية الدولية كمجرمي حرب.
وأكدت النقابة في بيان لها، أن "وقائع استهداف سامر أبو دقة أثناء ممارسته عمله الصحفي فى فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وما تبعه من منع سيارات الإسعاف من الوصول إليه فى مكان إصابته بمحيط مدرسة فرحانة في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وتركه لينزف لــ 6 ساعات كاملة هى جريمة قتل عمد، و جريمة حرب متكاملة الأركان لا بد من محاسبة مرتكبيها".
وتابع بيان النقابة: "نقابة الصحفيين المصريين إذ تحيي صمود الشعب الفلسطيني فى مواجهة واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، فإنها تعلن انضمامها لكل الجهود الدولية لمحاكمة مرتكبى جرائم الحرب ضد الصحفيين، وناقلى الحقيقة فى فلسطين، الذين مازالوا يضربون المثل فى البطولة والانتصار للحقيقة، ويعيدون الاعتبار بصمودهم الأسطوري لمهنة الصحافة، ويقدمون للعالم نموذجًا كيف تكون صحفيًا مهنيًا، وكيف ترسى بمهنيتك، وصمودك في وجه آلة حرب وحشية قواعد راسخة للدفاع عن الحق والقضايا الإنسانية العادلة".
وأضافت: "إن جريمة استهداف أبو دقة والدحدوح لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية فى حق كل الشعب الفلسطينى، وفى حق ناقلى الحقيقة على أرض فلسطين، التى أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 90 من الصحفيين، والصحفيات، والعاملين فى مجال الإعلام، فضلًا عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطيني، بالإضافة لاعتقالات طالت 18 زميلًا في محاولة لطمس الحقيقة، لكن بطولة الصحفيين الفلسطينيين جاءت للتصدي لهذه المحاولات".
وتابعت نقابة الصحفيين المصريين: "إننا نتوجه لكل الجهات، ولمنظمات حرية الصحافة في العالم للضغط لفتح الباب أمام الصحفيين من كل أنحاء العالم ليشاركوا زملاءهم على الأرض فى فضح جريمة الإبادة الجماعية بحق شعب كل جريمته هو الدفاع عن حريته واستقلاله ضد واحد من أبشع أنواع الاحتلال الاستيطانى فى التاريخ الحديث".
كما أكدت نقابة الصحفيين في البيان أن فضح هذه الجرائم هو الذى سيغلق الباب أمام إفلات مرتكبى هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم، والانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين، والمدنيين الفلسطينيين من العقاب، وهو السبيل الذي سيغلق الباب أمام إمعان جيش الاحتلال فى ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.