"يا عمو طارق العوضي أنت قولت في التلفزيون أن كل الصحفيين هيخرجو، بابا ليه مخرجش بقى"، بتلك الكلمات المؤثرة وجه فارس حمدي، ابن المصور الصحفي حمدي مختار، الشهير بحمدي الزعيم رسالة للمحامي طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي بإطلاق سراح أبيه، لافتا إلى أنه يريد اللعب معه والذهاب إلى مدرسته رفقة والده. 

وردا على رسالة نجل حمدي الزعيم دون المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على صفحته الخاصة عبر الفيسبوك قائلاً: "حقك عليا يا فارس تفرح قريب "بإذن الله".

وتنظر محكمة جنايات القاهرة، غدا الأثنين 24 أكتوبر، جلسة تجديد حبس المصور الصحفي حمدي مختار “الزعيم” على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة عليا. 

وكتبت أسرة الزعيم، عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، اليوم الأحد 23 أكتوبر، أنه بهذا التجديد يتم المصور الصحفي عامين رهن الحبس الاحتياطي. 

وأضافت: “نرجو ونتمنى ألا يتم التجديد غدا، ويتم اخلاء سبيله، خاصة أنه الآن يقترب من 23 شهرا رهن الحبس الاحتياطي، ويقترب من عامين كاملين، نتمنى من لجنة العفو وجميع الجهات المختصة إنهاء هذا الأمر إخلاء سبيله فى جلسة الغد”.

ألقي القبض على المصور الصحفي حمدي الزعيم في يناير 2021 وتم حبسه احتياطيا منذ ذلك الحين ليتجاوز 650 يوما رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة. وتعرض الزعيم للحبس الاحتياطي في عام 2016 لما يقرب من سنتين ثم تدابير احترازية لسنتين ونصف السنة ثم الحبس مجددا على ذمة قضية جديدة في عام 2020، والتي مازال محبوسا على ذمتها.

ويواجه المصور الصحفي حمدي الزعيم اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وهي الاتهامات نفسها التي واجهها الزعيم سابقا في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل. 

وفي رسالة سابقة قالت ميرنا ابنة حمدي الزعيم، إنه “لا يوجد دليل واحد أو أحراز في القضية المحبوس على ذمتها”.، وأضافت أن والدها “أصيب بجلطة أثرت على قدمه ومريض بالسكري والضغط ونظره ضعيف، بالإضافة إلى أنه العائل الوحيد لأسرتنا”. وفي إبريل الماضي، تقدمت ميرنا بالتماس لنقيب الصحفيين، للتدخل والمطالبة بالإفراج عن والدها. 

كما وجهت أماني حمدي، زوجة الزعيم، في مايو الماضي نداء إلى لجنة العفو الرئاسية ونداء إلى الصحفيين للإفراج عن زوجها الذي قضى 6 سنوات رهن الحبس الاحتياطي باتهامات تتعلق بالنشر.  

يذكر أن المصور الصحفي سبق وألقي القبض عليه عام 2016 أثناء إعداده لتقرير صحفي من أمام نقابة الصحفيين، وتمت إحالته إلى نيابة وسط القاهرة للتحقيق معه في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل بالاتهامات “الانضمام إلى جماعة إرهابية و الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي لأفكار الجماعة، إذاعة أخبار وبيانات كاذبة، حيازة وسائل تسجيلية لاستعمالها لترويج أخبار كاذبة والتحريض على التظاهر دون إخطار الجهات المختصة” وتم حبسه احتياطيا لقرابة العامين قبل أن تقرر محكمة الجنايات استبدال الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي.