مارس 7, 2023

مغربي ينتقد منافسيه على مقعد النقيب.. ويقدم رؤيته لملفات البدل والعلاج

خصخصة الصحف القومية ستضيف للمتعطلين طوابير أخرى كثيرة

10 مليارات جنيه مستحقات مخزونة للصحفيين، الحصول عليها يرفع البدل إلى 8 آلاف جنيه

نصف الجمعية العمومية متعطلين عن العمل

رافعا شعار "التغيير"، استعرض عبده مغربي، المرشح على مقعد النقيب، رؤيته لمجموعة من المشكلات التي تواجه الجماعة الصحفية، كما أفرد مساحة كبيرة من برنامجه لانتقاد منافسيه على مقعد النقيب.

وقال مغربي، في مستهل برنامجه الانتخابي، إن "التغيير بات ضرورة ملحّة، ولن يتحقق إلا بانتفاضة الجمعية العمومية لفرضه قبل فوات الأوان حتى نتمكن من إنقاذ النقابة وحماية حقوق الصحفيين بالمؤسسات القومية والصحف الخاصة".

وأضاف المرشح على مقعد النقيب، أن برنامجه الانتخابي يمثل خطّة عمل لتفعيل دور النقابة ودعم الصحفيين في مواجهة  طوفان المشكلات التي تحاصرهم وتحاصر المهنة. 

وأكد أن مشروعه يمثل اتجاهًا واضحًا يعيد بهاء النقابة بدعم المسارات المهنية، وينهي المشكلات المتراكمة التي أحالت حياة الصحفيين إلى جحيم يكتوي فيه الصحفيون على اختلافهم، عاملون ومتعطلون وأصحاب معاشات. 

وقدم مغربي، عبر برنامجه الانتخابي رؤيته لمجموعة من القضايا الصحفية، وكان أبرزها: 

استقلال موارد النقابة

هناك مستحقات مخزونة للصحفيين من نصيبهم في ضريبة دمغة الإعلانات قبل إلغائها ودمجها في ضريبة القيمة المضافة، وهي في أقل تقدير تزيد على 10 مليارات جنيه، بدون احتساب عوائدها، وإذا ما نجحنا في تحصيلها، فإن عائدها السنوي يصل إلى مليار جنيه، وهو مبلغ يكفي لتغيير حياة الصحفيين وأن تزيد قيمة البدل شهريّا إلى 8 آلاف جنيه، بدون استعطاف من الحكومة.

أزمة الزملاء المتعطلين

على أقل تقدير فإن 50% من أعضاء الجمعية العمومية متعطلين تمامًا عن العمل، وهو رقم يهدد بالانفجار، بعدما ساءت أحوال هؤلاء إلى حد المهانة، وباتوا في حاجة ملحّة إلى حياة كريمة، تتفق في مرماها مع سياسة الدولة تجاه مواطنيها، ولا يجب استثناء الصحفيين منها، إذا ما أوصلنا أبعاد مشكلتهم بوضوح إلى رئيس الجمهورية خصوصًا وأن النقابة لم تقدّم قضيتهم بوضوح إلى مؤسسات الدولة.

أزمة بدل التدريب والتكنولوجيا 

شاهدنا ونشاهد كل يوم، كيف أن النقابة التي كانت تهتز جدرانها في السابق لفصل صحفي، أصبحت الآن مع المجلس الحكومي -الشلّة- لا تتدخّل لأي صحفي واجه (الطرد التعسفي) بل على العكس عاقبته بقطع البدل، بحقد وغلّ غير مبررين، ما يعني أن الصحفي حينما يتم طرده من العمل، يفقد الوظيفة والبدل معًا، وهنا يجب على الجمعية العمومية أن تعاقب كل من تسبب في هذا الوضع المأساوي، بالحيلولة دون وصوله إلى مقاعد مجلسها.   

البدل لابد أن يكون إلزاميًا لكافة الصحفيين المقيدين، بخطاب ومن دونه، يعملون في الصحف المصرية أو في المكاتب العربية، كلهم أبناء المهنة، وأبناء النقابة.

أزمة العلاج 

كلّنا يعلم أن منظومة العلاج المعمول بها حاليًا في النقابة، مهزلة بكافة المقاييس، خصوصًا بعدما شاهدنا مأساة جمع التبرعات للزملاء المرضى بشكل مُهين، وهم على سرير المرض، ما ضاعف مأساتهم مع المرض بمأساة أخرى هي مذلّة تسوّل تكاليفه، هذا الوضع المهين يجب أن يتوقف فورًا. 

ويغيب عن الجماعة الصحفية أن رئيس الجمهورية يخصص 6 ملايين جنيه سنويًا لعلاج الصحفيين يتسلمها المجلس الأعلى للإعلام، ولا يصل منها إلى النقابة إلا الفتات، والأدهى أن نقابتنا في «عصور الشلّة» لم تطلب مخصصات مالية من رئاسة الجمهورية، أو من وزارة الصحّة، أو وزارة المالية، لتحسين هذه المنظومة المهترئة، وتركت زملاءنا يعانون الأمرّين، مرارة المرض، ومرارة تكاليفه، فانتهت حياة البعض منهم بفعل المهانة أكثر مما فعله بهم المرض. 

وهنا، فإن فرصة مستشفى الصحفيين التي أهدرتها النقابة، لا يجب أن تمر دون محاسبة، عندما ضيّع مجلس «الشلَة» 200 مليون جنيه، أعلن الشيخ سلطان القاسمي عن استعداده التبرع بها لبناء وتجهيز هذا المستشفي.

 وحتى لا ينسب فضل إنشائها للنقيب الأسبق عبدالمحسن سلامة، استعاد مجلّس الشلًة ربع الثمن المدفوع في تخصيص أرض المستشفى، فتم إلغاء قرار التخصيص، وضاع حلم الجماعة الصحفية في مستشفى خاص يليق بهم، في لحظة إهمال رخيص ضيّعتْ واحدًا من أكبر أحلام الصحفيين. 

أزمة الصحف المتعطّلة والقومية

الكلام الذي يدور في الكواليس عن خصخصة الصحف القومية، يجب التعامل معه بجدّيّة وحذر، خصوصًا وأن إغلاق جريدة «المساء» ومجلة «الكواكب»، تبدو وكأنها «بروفة» لإغلاق المزيد، حدث ذلك، ومجالس -الشلّة- لم تنبس ببنت شفه، وكأن الأمر لا يعنيها من قريبٍ أو بعيد، مع ما يمثله ذلك من خطورة على بقية الصحف في الأمد المنظور، خصوصًا وأن جميع المؤسسات الصحفية القومية تمتلك عقارات وأراضي يسيل لها لعاب المتربصين، وما حدث في عمليات خصخصة شركات الحديد والصلب وغيرها، من تشريد للعاملين فيها ليس ببعيد، فهل يُتوقع من مجلس «الشلَة» أن يقف ضد مثل هذه محاولات؟!.

الوضع خطير، ويستلزم الاستعداد بجدّية، وعلى الجمعية العمومية أن تنتبه لتلك المحاولات، حتى لا نبكي وقتها على اللبن المسكوب. 

إن مثل هذه المحاولات إن تمت، فإنها ستضيف إلى طوابير المتعطلين طوابير أخرى كثيرة، وحال وصول «الشلَة» إلى مقاعدها من جديد، فإن الأمر سيمر بسهولة ويُسر، نفس الحال إذا وصل الصداميون، لأن النقابة ساعتها ستكون في قبضة الحراسة، والأمر في الحالتين سواء.

واختتم مغربي، برنامجه بأن القضايا التي تواجه الصحفيين كثيرة ولا سبيل لمواجهتها إلا بوحدة الصحفيين نحو فرض إرادتهم بالتغيير، وألا سبيل إلى ذلك إلا بنقابة مهنية، لا حكومية راضخة ولا تصادمية تنزلق نحو الحراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص