فبراير 23, 2023

محمود كامل يوجه رسالة إلى الجمعية العمومية للصحفيين "مازال حضوركم هو الحل"

وجه عضو مجلس نقابة الصحفيين والمرشح على عضوية النقابة ( تحت السن) محمود كامل رسالة إلى الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بعنوان "مازال حضوركم هو الحل!"، ويأتي هذا قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي.

وقال كامل في رسالته: "قبل ثماني سنوات دفع بي دعم أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لمقدمة السباق الانتخابي كعضو تحت السن، ليكون اختبارًا صعبًا لكل من يقرر أن يقدم نفسه ممثلًا عن أصحاب القلم، وما أصعبها مسئولية وما أحوجنا للقلم!

حاولت التعبير عن جميع الزملاء على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم في نقابة سمتها التعددية ففي الاختلاف نفسه إفادة لنا جميعًا".

وتابع: "ثمانى سنوات كافية جدا لأختبر نفسي وقدرتي وأحاول أن أكتسب من الجميع كل خبرة أستطيع أن أفيد بها غيري وأستفيد، لست أرى اليوم بعد هذه المدة وهذا القدر من الثقة التي صارت متبادلة بيني وزملائي أن أحدًا عليه الخوض فيما قدم وآخر من خدمات أو مساهمات أو غيره، ذلك أنني لاأزال أرى الطريق طويلة ولا أبالغ إن قلت إنها وعرة أيضًا. وربما لا أذيع سرا إذا اعترفت أن أي لحظة إحباط عبرت على أي زميل وما أكثرها لحظات كانت تمسني أيضًا وربما في نفس اللحظة إن لم تكن أضعافًا مضاعفة، فكل مستضعف يبحث أولًا عمن منحه صوته، واستأمنه على شأنه وهذه مسئولية تنوء بها الجبال، وسرعان ما كان الإحباط يتبدد عقب نجاح مساعي رفع الظلم عن زميل أو عقب الإفراج عن زميل محبوس أو عودة زميل آخر لعمله بعد إيقافه بقرار تعسفي باطش".

وأضاف كامل في رسالته: "أما أسوأ ما يمكن أن يظنه أحد هو ظنه بأنه قد ينجح في توجيه أعضاء نقابة الصحفيين للتصويت لفرد بعينه، لكن الأجدى هو النصح بانتخاب مجلس متوازن يستطيع أن يتواءم مع حاجة الزملاء ويتعامل معها بسرعة واهتمام، وأن يكون مجلسًا يستطيع أن يجد صيغة تفاهم فيما بين أعضائه حتى يتسنى له إعلاء قيم المهنة واستعادة قدر الصحفي وقدرته".

واستطرد: "مرت ثماني سنوات ولا شىء تأكد من يومها أكثر من أسئلة لحوحة تأبى المغادرة رغم مرور السنين ولأننا لم نجد إجابة على أي منها لذا وجب علي تكرارها. أما السؤال الأول: فمن منا لايزال يأمن موجات دعائية صاخبة، تثير دغدغات الجميع بلا استثناء رحيم، فلا تعف أحلام الشباب من التأجج، ولا تحقق آمال عجائز وشيوخ، ولا تُسمن تطلعات أبناء جيل وسط بالكاد لايزال يتمسك بشرف شرائعه، وقدسية كلمته.. لمهنة لم تعد تملك إلا أبناءها.. وليس أخطر من أن ننثر الأحلام على ورق لامع في حقيقته تكلفته أغلى من الوعد نفسه، ثم لا تجسُر هذه الوعود أن تتعدى حدود الاستهلاك المؤقت".

وتابع: "سؤال ثانٍ عصيًا على الإجابة عنه.. ولو كنت أملك لطبعته هنا عشرات المرات.. ببنط أسود عريض مرة، وتارة بين علامتى تنصيص، ومحددا بخط سميك تحته تارة أخرى : "مَنْ منا لا يشعر بأحوال النقابة!". رواد المهنة الذين شاب شعرهم جراء معارك شريفة ساقتها أقلامهم بلا تلكؤ  قبل سنين طويلة، وتخطوا الستين من أعمارهم، لا يزالون في انتظار حقوقهم التي كانت طبيعية فى الحصول على بدل نقدي يستندون إليه في مواجهة ما آلت إليه الظروف والأحوال".

وأضاف عضو مجلس النقابة: "دون استفاضة فى أمور يعرفها الجميع لأمور حلت بمهنتنا، وبعيدا عن سوداوية لم تعد في مصلحة أحد، إلا مَنْ أراد بمهنتنا سوءًا، ولست منهم على الأقل. فالحلول كثيرة لكن... اسأل نفسك قبل أن تضع صوتك في الصندوق مَنْ يستمسك حقًا بتنفيذها! ..وسيظل حضوركم مرة أخرى هو الحل!". وأشار إلى أنه خلال أربع سنوات مضت، غُيبت نفس الجمعية العمومية عن عمد بفعل فاعل، إضافة إلى  فقدان الثقة فى جدوى الوقوف والحضور.

وتابع كامل في رسالته: "لأن الأوضاع لم تتغير، بل ازدادت سوءا فلم يعد مجالًا لتغيير ما سلف إلا بحضوركم  لاختيار مَنْ ترونه الأصلح، وحضوركم لمتابعة  وتوجيه ومحاسبة مَنْ سيقع عليهم الاختيار، ولن أخدع نفسي، أو زملائي بوعود واهية، تلك التي رفضتها قبل ثماني سنوات.. وكررت رفضها قبل أربع سنوات ولن أكرر إلا نفس الطلب، الذي مازلت لا أرى عنه بديلًا.. حضوركم مرة أخرى هو الحل!"

واستكمل رسالته: "مرت أربع سنوات كانت الأصعب على أبناء هذه المهنة بمختلف انتماءاتهم، ازدادت الأمور سوءًا في معظم ملفات النقابة، ولم يفرق المناخ العام المعادي للصحافة بين الخدمات النقابية، والحريات الصحفية، التي ناضلت أجيال سابقة من أجل تحقيقها لجموع الصحفيين، حاولت خلالها أن أرضي ضميري وأن أحافظ على مصالح من كلفوني بشرف عضوية المجلس".

وأضاف: "ليس أسهل من الانسياق خلف شعارات سئم منها الجميع ولم يقدم أصحابها إلا مزيدًا  من التراجع لكل الزملاء، ذلك أنها تبقى في النهاية شعارات فقط بلا مكسب واحد، قد لا ينساها الجميع إلا صاحبها، فما أن يتحقق له الفوز بمقعد بمجلس النقابة - وما أرفعه مقعدا- حتى تتراجع الحناجر وتخفت النبرة وتهدأ المطالب وتنخفض الامتيازات، ثم تعاود الظهور مرة جديدة بعد عامين مع انتخاب نصف مجلس جديد، ولاأزال أتذكر وأذكر أعضاء الجمعية العمومية الأفاضل أن أقبح طريق يمكن لأحد أن يسلكه هو طريق تتحقق عليها مكاسب شخصية، أو مناصب ذاتية، أما الطريق للدفاع عن المهنة فليس أوعر منها، وما أكثر نتوءاتها، وتعرجاتها.. ولسنا نملك سوى الاختيار بضمير رصين، وصدق حقيقى".

واختتم كامل رسالته قائلاً: "يبقى النداء كما هو…وعندي أمل في تلبيته هذه المرة لإنقاذ مستقبلنا بعد أن ضاع حاضرنا...مازال حضوركم هو الحل!".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص