أكتوبر 30, 2023

كيف تفاعلت نقابة الصحفيين مع العدوان على غزة؟

منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، 7 أكتوبر الجاري، كان لنقابة الصحفيين المصريين دوراً فاعلاً لكشف ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، ورصد وتوثيق الجرائم الإنسانية بشأن المدنيين العزل والصحفيين الذي يعملون فى ظروف شديدة القسوة، بينما يستهدفهم الجيش الاسرائيلي هم و عائلاتهم ومنازلهم.

تنوعت أوجه تضامن نقابة الصحفيين مع الشعب الفلسطيني، بين تنظيم وقفات للاحتجاج على الجرائم الاسرائيلية، وتنظيم الندوات وإقامة لجنة رصد الجرائم الوحشية وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتفعيل لجنة الإغاثة بالتنسيق مع النقابات الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية الداعمة للأشقاء في فلسطين المحتلة.

وكذلك إعادة فتح حساب صندوق دعم فلسطين والتبرع، بمائة ألف جنيهاً، لصالح أسر الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين وكذلك لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني، والتبرع بأدوات السلامة المهنية الموجودة بمقر النقابة للصحفيين  الفلسطينيين، والإعداد لحملة تبرع بالدم لصالح الجرحى الفلسطينيين.

وأعلنت نقابة الصحفيين المصريين، دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على جرائم إسرائيل المتكررة بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، وذلك في بيانها الأول منذ اندلاع العدوان على غزة.

وتوجهت نقابة الصحفيين التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية التي شنت فجر يوم 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى"، والتي جاءت بالتزامن مع احتفالات العرب بالذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة وهي العملية النوعية الأكبر والأولى من نوعها للمقاومة داخل إسرائيل.

وأكدت نقابة الصحفيين المصريين، فشل سياسات إسرائيل في قمع الشعب الفلسطيني من خلال الاقتحامات المتكررة للمتطرفين الصهاينة للأماكن المقدسة في حماية الجيش الاسرائيلي.

وأدانت النقابة الغارات التي شنتها قوات طيران الجيش الاسرائيلي وأدت إلى هدم عشرات المنازل في قطاع غزة واستشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين.

كما طالبت الأنظمة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل والذي توعدته إسرائيل بالانتقام على محاولته الدفاع عن أرضه ومقدساته.

ونعت النقابة الشهيدين الصحفيين محمد الصالحى، وإبراهيم لافى، اللذين استشهدا برصاص الجيش الاسرائيلي يوم 7 أكتوبر، خلال تغطية الأحداث شرق البريج وسط قطاع غزة على الشريط الحدودي.

وحمّلت النقابة السلطات الاسرائيلية مسؤولية سلامة الصحفيين الفلسطينيين المفقودين، وتوجهت بخالص الدعوات بالشفاء لمراسل قناة "الغد" الصحفى إبراهيم قنن، الذى أصيب بشظايا صاروخ استهدف مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة .

أيضا، أدانت نقابة الصحفيين، الممارسات التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي بقصف وتدمير بعض المؤسسات الإعلامية، وكذلك منازل عدد من الصحفيين والإعلاميين، والاعتداء على مجموعة كبيرة من الصحفيين في مدن الضفة، واحتجاز عدد منهم لساعات، ومنعهم من التغطية.

ودشنت نقابة الصحفيين المصريين يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، متضمناً عدة فعاليات، وهي: تدوين رسائل مكتوبة للمقاومة الفلسطينية والشهداء في "دفتر تضامن"، لتأريخ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المقاوم من جرائم وحشية وهجمات بربرية وكذلك إشعال الشموع.

وأقامت معرض للصور والكاريكاتير عن "القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المقاوم وجرائم الصهاينة المحتلين".

ودعت السفير الفلسطيني لحضور مؤتمر يتحدث خلاله ممثلون عن السفارة الفلسطينية بالإضافة إلى عرض فيلم من إعداد التلفزيون الفلسطيني يلخص الأحداث الجارية، وفقرة شعرية للشاعر الفلسطيني فايق أبوعوكل، والشاعر المصري أحمد عبادى، وفقرة مع كورال عباد الشمس الفلسطيني، وفاصل من الأغاني الوطنية الفلسطينية

وأعلنت تفعيل لجنة الإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني، في نقابة الصحفيين بالتنسيق مع النقابات الشقيقة ومؤسسات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية الداعمة للأشقاء في فلسطين المحتلة.

كما تم إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الفلسطينيين في نقابة الصحفيين، ومخاطبة الجهات المعنية بهذا الشأن، على أن يُخصَّص دخل ما يتم التبرع به لصالح أسر الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين وكذلك لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني، كبادرة رمزية للتضامن مع أهلنا في غزة.

وأعلنت نقابة الصحفيين المصريين عن تواصلها مع نظيرتها الفلسطينية والجهات المعنية لمتابعة حالة المصابين للمساهمة في تسهيل إجراءات نقلهم لتلقي العلاج في مصر، والتواصل مع الجهات كافة لتقديم التسهيلات لهم.

وعزمت على الإعداد لحملة تبرع بالدم في مبنى النقابة لصالح الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر، على أن يتم الإعلان عن موعدها في أقرب وقت ممكن.

كما دشنت أيضا، لجنة لرصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، على أن يكون من بين مهامها التواصل مع اتحادات الصحفيين العربية والدولية والمنظمات العاملة في مجال حرية الصحافة، لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين، واستهداف المقرات الإعلامية وطواقم التصوير.

وفي 15 أكتوبر، نظمت لجنتا الثقافية والشئون العربية بنقابة الصحفيين، ندوة بعنوان "الحركة الوطنية الفلسطينية ومستقبلها" تتضمن مناقشة كتاب المؤرخ، والباحث، والكاتب الفلسطيني "عبدالقادر ياسين" الصادر مؤخرًا بعنوان "الحركة الوطنية الفلسطينية في القرن العشرين"، فضلًا عن راهن ومستقبل الحركة على ضوء التطورات الأخيرة. 

كما عقدت لجنة رصد وتوثيق جرائم الجيش الإسرائيلى، في نفس اليوم، 15 أكتوبر، اجتماعها الأول برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، وبمشاركة أعضاء فى مجلس النقابة، والجمعية العمومية. 

وبحث المجتمعون استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفيين فى غزة، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، والشهادات الموثقة عن الاستهداف المباشر للصحفيين فى الميدان خلال تغطية الحرب، وكذلك استهداف منازل الصحفيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. 

وقررت لجنة رصد توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى تكوين مجموعات للتوثيق باللغات الأجنبية المختلفة، ودعوة الصحفيين والمهتمين للمشاركة فيها عن طريق رصد التجاوزات، التى تحدث فى الإعلام الغربى، و الانحياز الصارخ، الذى يمارسه في تغطيته للحرب على غزة. 

ودعا نقيب الصحفيين خالد البلشى لمؤتمر صحفى بعد غدٍ الإثنين الموافق 16 أكتوبر فى الواحدة ظهرًا بحضور وسائل الإعلام المحلية والدولية؛ لإعلان نتيجة الرصد الأولى لممارسات غير مهنية وثقت فى الإعلام الغربي منذ إعلان الحرب على غزة.

 وبعد استشهاد 11 صحفياً فى غزة وجنوب لبنان، و و20 مصابًا والاعتداء على 45 صحفياً، أصدرت نقابة الصحفيين المصريين بياناً لإدانة تصاعد هجوم الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى، واستهداف الصحفيين الفلسطينيين فى محاولة لمنع نقل جريمة الإبادة.

ونعت النقابة كلاً من الزميلين عصام عبد الله، مصوّر لوكالة رويترز شهيد القصف على منطقة علما الشعب، وحسام مبارك المذيع فى قناة الأقصى، الذي استشهد بقصف الطائرات الاسرائيلية شمال قطاع غزة، مساء أمس، وتتوجه بالدعاء بالشفاء للصحفيين الخمسة المصابين، الذين أصيبوا خلال استهداف حافلتهم في منطقة علما الشعب.

كما استنكرت نقابة الصحفيين المصريين، استهداف 7 صحفيين مساء الجمعة، واعتبرته جريمة تضاف إلى السجل الأسود الحافل بجرائم الحرب ضد الإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل.

وأدانت النقابة تعرض العديد من الصحفيين الفلسطينيين للتهديد المباشر، ولحملات تحريضية من قبل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعى، كما حدث مع الصحفي مثنى النجار من غزة، وكذلك الصحفى محمد تركمان فى الضفة الغربية، وتدين ما رصد من منشورات عبرية تطالب بتصفية الصحفيين، ووصفهم بالمخربين والإرهابيين.

وعند استهداف الجيش الاسرائيلي، مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء من الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين العزل في غزة، قطع مجلس النقابة انعقاده في جلسته الدورية يوم 17 أكتوبر، لمتابعة المجزرة البشعة والجريمة الإرهابية التي استهدفت المرضى والجرحى بالمستشفى الأهلي المعمداني بغزة.

وقرر مجلس نقابة الصحفيين دعوة كل الزملاء لوقفة احتجاجية في اليوم التالي، لإعلان موقفهم الواضح دعما للأشقاء الفلسطينيين ضد إسرائيل.

كما أعلن مجلس النقابة عن إعادة فتح حساب صندوق دعم فلسطين والتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه ودعوة أعضاء المجلس والجمعية العمومية للتبرع في هذا الحساب.

ووجه مجلس نقابة الصحفيين الدعوة لنقباء ومجالس النقابات المهنية لاجتماع بمقر النقابة مطلع لتنسيق الجهود المشتركة لدعم الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة إسرائيل.

خاطب مجلس النقابة عن الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة للمطالبة بفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب الاسرائيلية واستهداف الصحفيين وناقلي الحقيقة، واتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة قتلة الصحفيين بالتنسيق مع نقابات الصحفيين المعنية.

وتبرع المجلس بأدوات السلامة المهنية الموجودة بمقر النقابة للصحفيين  الفلسطينيين، وفتح الباب أمام الزملاء للتبرع بأية أدوات للسلامة المهنية والإسعاف والإغاثة.

وعقد أعضاء مجالس النقابات المهنية المصرية اجتماعها الأول، بمقر نقابة الصحفيين، يوم السبت 21 أكتوبر الجاري، للتشاور وتنسيق الجهود المشتركة لدعم الشعب الفلسطيني 

وقررت عدد من الإجراءات العملية لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة: 

"- تشكيل لجنة تنسيق دائمة للمتابعة تضم فى عضويتها ممثلين عن كل النقابات المهنية المصرية، والتنسيق مع النقابات المهنية فى الدول العربية؛ لدعم الشعب الفلسطينى. 

- تشكيل لجنة مشتركة من نقابتى الإعلاميين، والصحفيين لرصد الانتهاكات الإعلامية فى منصات الإعلام الدولية، والغربية تحديدًا، والرد عليها، ومخاطبة المنظمات الصحفية الدولية لوقف الجرائم بحق الصحفيين، والإعلاميين، ومحاكمة مرتكبيها. 

- الاتفاق على تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن تضامن الشعب المصري أمام مقار النقابات.

- تشكيل لجنة قانونية من نقابة المحامين لتحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم، والمحافل الدولية ضد جرائم العدو الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى. 

- إعداد قافلة إغاثة إنسانية (غذائية وطبية) تُرسل إلى معبر رفح، يرافقها وفد من النقابات المهنية، والتوجه إلى رفح وقطاع غزة لتسليمها. 

- استمرار نقابة الأطباء فى تسجيل الأطباء المتطوعين، لعلاج الجرحى الفلسطينيين لتغطية العجز فى مستشفيات غزة، أو بالمستشفيات المصرية. 

- الإعلان عن أرقام الحسابات البنكية؛ للتبرع لصالح الشعب الفلسطيني بكل النقابات المهنية. - التنسيق مع وزارة الصحة، والهلال الأحمر لإعداد حملة للتبرع بالدم فى مقار النقابات المهنية، على أن تنطلق من خلال فاعلية مشتركة بين كل النقابات. 

- مشاركة نقابة المهندسين بمتطوعين فى إعادة إعمار غزة عقب انتهاء الحرب، وتشكيل لجان لرصد الانتهاكات الصهيونية بحق التراث الحضارى والإنسانى. 

- مطالبة وزيرة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بالانسحاب الفورى من معرض فرانكفورت للكتاب، بسبب مشاركة العضو الصهيوني، وثمّنوا انسحاب اتحاد الناشرين العرب، ومعرض الشارقة للكتاب من المعرض. "

واستمرت نقابة الصحفيين المصريين في دعم الشعب الفلسطيني، وعرض آخر تطورات الوضع في غزة والضفة، حيث نظمت مؤتمراً صحفياً بحضور نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، فى إطار التنسيق المستمر  بين النقابتين فى عمليات رصد، وتوثيق الجرائم الاسرائيلية بحق الصحفيين، وآخر تطورات الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطينى.

وشدد خالد البلشى نقيب الصحفيين المصريين، على سعى النقابة المصرية لتقديم كل سبل الدعم للزملاء فى فلسطين المحتلة، مؤكدا أنه خاطب نقابات واتحادات الصحفيين، ومؤسسات الدفاع عن حرية الصحافة الدولية بشأن الانتهاكات، التي يمارسها الجيش الاسرائيلي، مطالبًا بتدخلهم لحماية الصحفيين الفلسطينيين وتنسيق الجهود لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين فى فلسطين، وجنوب لبنان.

وشاركت نقابة الصحفيين في اجتماعا طارئا فى القاهرة، لاتحاد الصحفيين العرب،  برئاسة  رئيس الاتحاد مؤيد اللامي وبحضور أعضاء الأمانة العامة والنقيب الفلسطيني ناصر أبو بكر والنقيب المصري خالد البلشي، وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة.

وأقرت  الأمانة العامة، في بيان أصدرته عقب الاجتماع، دعوة الاتحاد الدولي للصحفيين لعقد اجتماع مشترك عاجل حول استهداف الصحفيين وضرورة ملاحقة المجرمين قضائيا وإغاثة عوائل شهداء الصحافة فى إطار جهد مشترك بين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين والهياكل الإقليمية والمهنية ذات الصلة ، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذه الملفات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها .

 وفي مواجهة موجة التضليل الإعلامي الذي تمارسه أغلب وسائل الإعلام الاسرائيلية والغربية، قررت الأمانة العامة إنشاء منصة دائمة لكشف الحقائق بدءا بما يحدث فى غزة والضفة الغربية ويرصد الاتحاد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المنصة التي يعتبرها قلب الدفاع عن أخلاقيات المهنة الصحفية .

وقررت الأمانة العامة، البقاء فى حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والتواصل مع المنظمات العربية والدولية ، لتنسيق المواقف والإجراءات الواجب اتخاذها نصرة للحق الفلسطيني .

وطالبت المؤسسات الإعلامية العربية وقف استضافة الاسرائيليين خصوصا الذين يحرضون على قتل الفلسطينيين ويبررون الجرائم الصهيونية .

 كما رفضت استهداف بعض المؤسسات الإعلامية الغربية للصحفيين بتهمة الانحياز للشعب الفلسطيني واعتبرتها استكمالا لاستهداف الجيش الاسرائيلي للصحفيين وأخلاقيات المهنة .

وفي هذا الشأن، أصدرت نقابة الصحفيين بياناً تضامنياً مع مع الزملاء الصحفيين فى "بى بى سى"، الذين أحيلوا للتحقيق بتهمة الانحياز للشعب الفلسطينى، حيث أكد مجلس نقابة الصحفيين أن تحركات مؤسسة "بى بى سى"، فضلًا عن تغطيتها غير المهنية، و المنحازة تكشف أن المؤسسة تحولت لأداة فى يد إسرائيل، مشددًا على أن ما جرى مع الزملاء وإحالة البعض منهم للتحقيق ووقفهم عن العمل لمجرد إبداء إعجاب على منشورات تنتصر للضحية هو اعتداء على حقهم فى التعبير عن الرأى، وفى الوقت نفسه يكشف مدى ازدواجية معايير هيئة الإذاعة البريطانية.

وطالب مجلس نقابة الصحفيين مؤسسة "بى بى سى" بوقف الإجراءات العقابية ضد الزملاء فورًا، وهى الإجراءات التى تمثل انتهاكًا صارخًا للحق في التعبير، وتتعارض مع كل القيم والقواعد المهنية، وتتنافى مع شرط الضمير ، مشددًا على أنه سيقدم كامل الدعم القانونى والنقابى للزملاء، وأن أى إجراء سيتم فى غيبة النقابة هو إجراء غير قانونى، وأن النقابة ستكون مضطرة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل مَنْ يشارك فيه.

وبعد قطع وسائل الاتصال في غزة، وتوجيه الجيش الاسرائيلي رسالة لوكالات الأنباء يؤكد فيها عدم ضمان سلامة الصحفيين، أصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، برئاسة محمود كامل، وكيل النقابة، بياناً يحذر فيه من من ارتكاب مجازر جديدة ضد الصحفيين فى غزة، أدانت فيه قطع لكل سبب التواصل مع أهل غزة الأبية، بهدف منع تغطية أكبر حرب إبادة جماعية فى القرن الحالى، يخطط لها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، وتنفيذها بعيدًا عن وسائل الإعلام، مناشدة كل صاحب ضمير لديه القدرة اللوجستية بتوفير وسيلة للاتصال وإنترنت للصحفيين.

كما أدانت حريات الصحفيين، ما قام به جيش الاحتلال الصهيوني بقتل  24 صحفيًا فى غزة، وصحفى فى جنوب لبنان، واستهداف وقتل عشرات من عائلات الصحفيين، وتدمير عشرات المؤسسات الإعلامية، وقصف عشرات منازل الصحفيين، فى إطار سياسة ممنهجة، وبقرار رسمي لإرهاب الصحفيين، ومنع نقل جرائم إسرائيل للعالم.

وأصدرت نقابة الصحفيين بياناً بعد استشهاد ثلاثة زملاء جدد وثلاثة من عائلة الزميل وائل الدحدوح هم زوجته وابنته وابنه في قصف عنيف طال منزل يحتمون به في وادي غزة أحد المناطق التي طلبت إسرائيل نقل السكان لها.

 وحييّت نقابة الصحفيين المصريين بطولة الزملاء في فلسطين الذين يصرون على مواصلة العمل وأداء واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة في ظل تصاعد قصف صواريخ الجيش الاسرائيلي، وفي ظروف شديدة القسوة بينما تستهدفهم هم و عائلاتهم ومنازلهم.

ومن جهتها، نظمت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، ليلة حكي وغناء، وإلقاء شعر تحت عنوان "حكايا أرض شجر الزيتون" من أجل فلسطين، وليلة الحكى هى من ليالى بيت الحواديت، وهو المشروع الذى يديره المخرج المسرحي والحكاء محمد عبد الفتاح، وقدم من خلاله عشرات الحكائين من مصر، والوطن العربي.

فيما ناقشت لجنة المرأة بنقابة الصحفيين، برئاسة دعاء النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين، صالونها الأسبوعى نضال وصمود المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال، في حضور منال العبادلة نائب رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر وعدد من عضوات الهيئة الإدارية للاتحاد.

كما استضاف صالون السبت التابع لرابطة الرواد بنقابة الصحفيين، اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، ومسئول ملف الصراع العربى والمصرى الاسرائيلي، وتقديم تحليلًا للأوضاع الحالية والحرب، التي يشنها العدو الاسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين بغزة والإبادة البشرية من قبل القوات الاسرائيلية، و الحلول المقترحة للخروج من هذه الأزمة والحرب الدائرة.

وفي سياق متصل، أعلنت نقابة الصحفيين المصريين عن إقامة تأبين للشهداء الصحفيين الفلسطينيين، وعائلاتهم بعد أن وصل عدد الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بصواريخ الجيش الإسرائيلي وصل 45 زميل صحفي شهيد، يوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، وعقب الانتهاء من حفل تأبين شهداء فلسطين، نظم الحضور وقفة بالشموع علي سلالم نقابة الصحفيين، تضامنا مع شهداء فلسطين، وبطولة الصحفيين في فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص