نظمت لجنة التدريب والتطوير التكنولوجي بنقابة الصحفيين برئاسة عضو المجلس محمد سعد عبد الحفيظ، تدريباً للصحفيين السودانيين عن الصحافة الحربية ومهارات التغطية الميدانية فى مناطق النزاعات على مدار يومين الأحد والإثنين.

وتضمن التدريب الذي قدمه  الصحفي أحمد حسن العميد، مهارات مختلفة متعلقة بالتعامل مع الصدامات العسكرية وكيفية توثيقها بمهنية، والتعرف على قواعد الاشتباك واستغلالها لصالح الصحفى فى التحرك على الجبهة أو فى منطقة الصراع، وغيرها من مهارات استخدام الطرق العسكرية والتنسيق العملياتي وتجنب نيران القناصة والاحتماء من القصف، وكذلك الطرق المهنية في توثيق قصص النساء الناجيات من العنف والاغتصاب، والتعرف على قوانين وأخلاق الحرب وكيفية توثيق الانتهاكات كنوع من الرقابة على السلوك العسكري في مناطق الصراع. ومحاور أخرى فى هذا الشأن.

وفي السياق ذاته، تنظم اللجنتان الثقافية والشؤون العربية والخارجية بالنقابة اليوم الثلاثاء 23 مايو،  يومًا للتضامن مع الشعب السوداني في محنته الحالية والدعوة إلى وقف الحرب الدائرة هناك، بقاعة محمد حسنين هيكل بالدور الرابع بمنى النقابة.

وتشهد فعاليات اليوم  معرضًا للصور الصحفية عن ويلات الحرب، تعقبه جلسة أولى من الساعة الثانية  إلى الرابعة عصرًا  تناقش الموقف الصحي والإنساني للأشقاء في الظرف الراهن بالسودان يشارك فيها الدكتور عثمان المهدي المدير الطبي الأسبق لعدد من مراكز الرعاية الصحية ومعسكرات اللاجئين بشرق السودان.

وعن الجانب الإنساني تتحدث الدكتورة أميرة أحمد ، الخبيرة السودانية في دراسات الهجرة واللجوء وأستاذ علم الاجتماع والأنثربولوجي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويشاركهما في الجلسة المرضي صالح آدم، مفوض شؤون اللاجئين السابق بالسودان، وعلى هامش اللقاء يتم عرض تجارب لعدد من الأشقاء السودانيين الذين قدموا  إلى مصر في أثناء الحرب.

ومن ثم سيتم عقد جلسة حوارية ثانية تبدأ بتحليل سياسى واستراتيجى عما آلت إليه الحالة فى السودان بعد هذه الأسابيع من الحرب  تقدمه د.أماني الطويل، الخبيرة فى الشؤون السودانية بمركز الأهرام للدراسات، تعقبها ندوة عن الوضع الصحفي في السودان بعد الحرب يشارك فيها عبد الله حسين،  صحفي سوداني ومدير تحرير صحيفة "آخر لحظة" الأسبق.

كما تُعقد جلسة ثالثة حول سبل التضامن الشعبي المصري مع السودان فى محنته تستمر من الساعة السابعة حتى التاسعة مساءً، تقدمها مروة كامل، الصحفية المصرية المتخصصة في الشأن السوداني بكلية الدراسات الأفريقية وصاحبة مبادرة للسودانيين. ويدير الجلسات خالد محمود  الكاتب الصحفي  المتخصص في الشأن السوداني. وسيُختتم اليوم بفقرة فنية من السودان.

وكان خالد البلشي، نقيب الصحفيين قد استقبل في مكتبه، وفدًا من الصحفيين السودانيين الموجودين في القاهرة، على خلفية الأحداث الداخلية في السودان الشقيق. وأعرب نقيب الصحفيين عن تضامنه مع الشعب السوداني، والصحافة السودانية، في مواجهة الحرب الدائرة هناك، مؤكداً عمق الأخوّة بين الشعبين المصري والسوداني.

وأدان البلشي كل الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء الصحفيون بالسودان، والاعتداءات التي طالت الصحف السودانية، معرباً عن عزائه في شهيدَي الصحافة وضحايا الحرب من المواطنين. وأكد أن نقابة الصحفيين المصريين ستقوم بتقديم كل الدعم الممكن للزملاء الصحفيين السودانيين المقيمين في مصر.

واتفق الحاضرون على إطلاق مبادرة مشتركة بعنوان «لا للحرب... نعم للسلام»، لدعم الشعب السوداني، وتعزيز قيم التعايش السلمي، والدعوة لوقف الحرب، ومناشدة الأطراف المعنية توفير الاحتياجات الإنسانية للمواطنين والممرات الإنسانية الآمنة للفارين من الحرب.

وطالبت المبادرة بضرورة مراجعة أوضاع الصحفيين السودانيين بمصر بعد الحرب، وتقديم الدعم لهم، كما دعت لنبذ خطاب الكراهية المتصاعد ووقْف التراشق الذي تبنّاه بعض الأصوات، والذي تصاعد مع وصول الأشقاء السودانيين الفارّين من الحرب.

وشدد الحاضرون على أن المبادرة هي وليدة الواقع الذي يمر به السودان الشقيق في الوقت الحالي والدمار الذي طال كل مناحي الحياة بما فيها المؤسسات الإعلامية والحياة الاجتماعية.

فيما وجه الصحفيون السودانيون الشكر إلى نقابة الصحفيين المصريين والنقيب على الاستقبال والمبادرة والدعوة لدعم الزملاء السودانيين في مصر.