خلال الأسبوع الماضي، نشر موقعنا" نقابة ميتر" مقالا صحفيا للكاتب الصحفي "مساعد الليثي" تتضمن دعوة لأعضاء الجمعية العمومية، بضرورة تكاتف الصحفيين مجددا للبحث عن حلول وطرق لمواجهة أزمات المهنة المتعددة.

تلك الدعوة التي لاقت ترحيبا كبيرا من بعض الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، فقد تفاعل مع المقال بعض الزملاء الذين لم يتأخروا في الرد والتعقيب على مقال "الليثي"، مؤكدين على أن هذه الدعوة جاءت في موعدها.

استجاب عدد كبير من الزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لدعوة الحوار التي أطلقها بعض الزملاء خلال الأيام القليلة الماضية، وحضر الأحد 27 يونيه، حوالي ١٥ زميل أول اجتماع لهم بالنقابة، وتناول اللقاء النقاش حول الكثير من الملفات التي تشغل بال أعضاء الجمعية العمومية، وقرر الزملاء الحاضرون استمرار انعقاد هذا الاجتماع بشكل دوري تحت عنوان "صالون الصحفيين" على أن يكون الاجتماع يوم الأحد من كل أسبوع، وكذلك سيتم إنشاء جروب تحت نفس الاسم على موقع الفيس بوك لتواصل أعضاء الجمعية العمومية ونشر أخبار النقابة والمهنة والمؤسسات الصحفية.

أيضا، قرر الزملاء توسيع الدعوة لمزيد من أعضاء الجمعية العمومية لحضور "صالون الصحفيين" أسبوعيا وحددوا نقاط رئيسية سيتناولها الاجتماع القادم، على رأسها لائحة المؤسسات القومية الجديدة، ونقاش حول بدل التدريب، وكذلك تلقي مقترحات الزملاء حول الأزمات المالية للصحفيين إلى جانب مناقشة مطلب الزملاء بمساواة المعاش بالبدل، لطرح نتائج النقاش على الجمعية العمومية ومن ثم مناقشة سبل تنفيذها مع مجلس نقابة الصحفيين. كما طالب الزملاء مجلس نقابة الصحفيين تأخير موعد إغلاق كافتيريا النقابة عدة ساعات أخرى لتتناسب مع الأجواء الصيفية.

من جانبه قال عمرو بدر عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، أن هذا التجمع غائب عن الصحفيين منذ فترة كبيرة، مؤكدا على أن المهنة لن تنهض أو تتقدم سوى باستفاقة الصحفيين والعودة لمناقشة أزمات المهنة ومواجهتها والعمل على حلولها، ويأمل بدر أن تستمر مجموعة صالون الصحفيين في التواصل من أجل المهنة وابنائها.

فيما أكد الصحفي مساعد الليثي على ضرورة توحيد كلمة الصحفيين، وإعادة إحياء دور الجمعية العمومية من جديد، لتكون متواجدة في ظهر المجلس أيا كان تكوينه حتى تستطيع المهنة أن تعود لمجدها من جديد.

وأضاف الليثي في حديثه مع "نقابة ميتر"، أن توحد الجمعية العمومية وتواجدها في النقابة بشكل مستمر سوف يشكل قوة حقيقة لمواجهة أزمات المهنة، ففي تاريخ النقابة منذ نشأتها لا يوجد معركة خاضها المجلس منفردا، لكن كل المعارك كان للجمعية العمومية تأثير مهم للغاية"، موضحا أن تواجد الجمعية العمومية يضمن حق كل الصحفيين منفردين ومجتمعين، وغياب الجمعية العمومية سوف يضيع حق كل الصحفيين.

وفي نهاية حديثه، دعا الكاتب الصحفي جميع الزملاء الصحفيين في الجمعية العمومية لضرورة التوحد والانضمام لصالون الصحفيين الذي تم تأسيسه حتى تستطيع المهنة تجاوز ما تمر به من أزمات.

وكان موقع "نقابة ميتر" قد نشر في بداية الأسبوع الماضي، مقال صحفي للصحفي مساعد الليثي تحت عنوان: “الصحفيين” لن يصمتوا كثيرا.. وبداية الحل عند قلاش وسلامة وعبدالرحيم ورشاد ويحيى" تضمنت دعوة للصحفيين بضرورة التكاتف وعودة إحياء الجمعية العمومية لمواجهة أزمات المهنة.

وقد تجاوب معه بعض الزملاء من خلال موقع " نقابة ميتر"، فقد أرسل الكاتب الصحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق عمرو بدر مقال صحفي بعنوان: "دعوة في موعدها وعلينا أن نفتح حوارا حقيقيا حول أزماتنا، كما علق الصحفي وعضو مجلس النقابة الأسبق "أبو السعود  محمد" في مقال نشره الموقع تحت عنوان : "جمعية عمومية مصغرة"، كما عقبت أيضا على دعوة الليثي الصحفية منى عزت في مقال نشره موقع "نقابة ميتر" تحت عنوان: "لجان الحوار المستمر بداية الطريق". وفتحت تلك المقالات طريقا للحوار بين الصحفيين الذي كلل في نهاية الأمر باجتماع داخل النقابة، وانتهى بتدشين "صالون الصحفيين".