قررت نيابة استئناف القاهرة تأجيل التحقيق مع عضو مجلس نقابة الصحفيين محمود كامل، والذي كان مقررا اليوم الأحد إلى يوم ٥ نوفمبر المقبل، وذلك في البلاغ المقدم من علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام رقم ٧ لسنة ٢٠٢٢ بتهمة السب والقذف، على خلفية موقفه النقابي بعد انتحار الصحفي عماد الفقي من مبنى الأهرام.

وجاء قرار النيابة بعد تدخل من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، الذي قال في بيان رسمي أصدره أمس السبت، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: "استكمالا لجهود نقابية سابقة قام بها نقيب الصحفيين ضياء رشوان وعضو مجلس النقابة محمد سعد عبد الحفيظ، وبناء على اتصالات أخيرة تمت بينهما وعضو مجلس النقابة الأسبق علاء العطار، وبين الزميلين علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام ومحمود كامل عضو مجلس النقابة، للتوفيق بينهما وديا في النزاع القائم بينهما. أرسل النقيب السبت خطابا إلى نيابة استئناف القاهرة يطالب فيه بتأجيل جلسة التحقيق التي كان مقررا لها غدا الأحد في القضية محل النزاع، واستجابت النيابة وقررت تأجيل جلسة التحقيق إلى 5 نوفمبر المقبل، لمنح النقابة فرصة لتسوية النزاع نقابيا".

وأختتم بيانه المقتضب بأن النقابة تأمل في إنهاء الأمر بالسبل النقابية، وتهيب بالزميلين إبداء حسن النوايا لحسم هذا الخلاف وعدم التطرق إليه على أي منصة من منصات النشر حتى يتم إخطارهما بموعد الجلسة النقابية.

من جانبه أعلن عضو مجلس النقابة محمود كامل عن قرار تأجيل التحقيقات، مخاطباً الصحفيين والمتضامنين معه عبر صفحته على "فيسبوك"، مشيراً إلى أن قرار تأجيل التحقيق جاء بناء على الطلب الذي تقدم به الأستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين للنيابة صباح أمس السبت لتأجيل التحقيق في القضية المقامة ضده من الأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، لحين قيام النقابة بدورها في التسوية.

وفي إبريل الماضي، أعلن الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام عن تقدمه ببلاغ للنائب العام ولنقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للصحافة ضد محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين بدعوى الترويج للأكاذيب حول واقعة وفاة الزميل الأستاذ عماد الفقي، وذلك على خلفية تدوينات كامل التي أشار فيها إلى الضغوط التي تعرض لها عماد الفقي داخل العمل قبل وفاته والتي على أثرها أقدم على إنهاء حياته.

وكان عضو مجلس النقابة محمود كامل قد قال عبر صفحته إن عماد الفقي تعرض لاضطهاد واضح وصريح وممنهج من رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت، حيث وصل الأمر إلى خصم كل الحوافز والأرباح على مدار هذه السنوات، بالإضافة إلى تجاوزه عدة مرات في ترقيته لرئاسة قسمه.

وأكد عضو مجلس النقابة عبر صفحته على الفيسبوك بأنه كان حريص على نقل واقعة وخلفيات تفاصيل وفاة الصحفي عماد الفقي إلى النقابة، حيث تقدم لنقيب الصحفيين ومجلس النقابة بطلب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق نقابية مستقلة للتحقيق في كل ما دار حول ملابسات وفاة الفقي، بالإضافة لطلب عقد اجتماع مجلس طارئ لبحث عشرات الطلبات المقدمة من زملاء في مؤسسات مختلفة ضد رؤساء التحرير ورؤسائهم في العمل دون رد فعل من المجلس، مؤكداً على أن مجلس النقابة نقيبا ومجلسا رفضوا مناقشة الأمر، كما رفض النقيب الطلب الذي تقدم به شفهيا بسماع شهادة أسرة الزميل الراحل وعدد من الزملاء بجريدة الأهرام داخل النقابة.