سبتمبر 21, 2023

انتهت باعتذار وتضامن نقابة الصحفيين.. تفاصيل أزمة مؤتمر المخرج عمر هلال

أثار مخرج فيلم "فوي فوي فوي"، عمر هلال، والفنان محمد فراج، غضب كثير من الصحفيين، بعد رده باستهزاء على سؤال أحد الصحفيين، خلال أحداث المؤتمر الصحفي للفيلم.

في البداية، وجه الصحفي أحمد عاشور، الذي يعمل بشكل حر في مجلة "ليالينا" الإماراتية، سؤالًا عن نهاية الفيلم، فما كان من المخرج إلا أن رد بشكل فيه استهزاء بالصحفي ويحمل إيحاءات مُهينة، حيث تهكم عمر هلال، قائلًا: "أنا لو شغال بنظف زجاج، أو قواد هتبقى مبسوط، ده راجل شغال ممثل أفلام(..)، فين بقى الحلو في الموضوع".

ورد محمد فراج، بطل الفيلم، على الصحفي، مقاطعًا حديث المخرج، قائلًا بسخرية وتهكم: «"نت كنت في قاعة كام!، لو أنت حابب النهايات دي ممكن تعيشها بطريقتك لكن هى مش نهاية كويسة أبدا".

وهو ما اعتبرته الجماعة الصحفية إهانة عامة لكافة الصحفيين، وتداولوا منشورات وتدوينات على مدار يومين تنم عن غضبهم الشديد، حتى بعد اعتذار المخرج عمر هلال من خلال منشور له على صفحته الشخصية "فيسبوك" يقول فيه أن الأمر كان مجرد "مزحة"، وتقبل الصحفي أحمد عاشور هذا الإعتذار.

من جانبه، انتقد محمود كامل رئيس اللجنة الثقافية ووكيل نقابة الصحفيين، ما حدث بالمؤتمر الصحفي للفيلم، في منشور على صفحته الشخصية بـ "فيسبوك"، مؤكداً أن فيلم "فوي فوي فوي" مأخوذ عن واقعة نقلتها الصحافة وكان بطل الكشف عنها الكاتب الصحفي الزميل محمود شوقي.

وأضاف كامل: "الصحافة كانت السبيل الوحيد لمعرفتنا ببعض المعلومات عنه عبر حوار صحفي، والصحافة كانت طريقه لما أسماه بكتابة أول فيلم من تأليفه وإخراجه.. الصحافة كانت وش السعد عليك ياعمر.. والصحافة هي اللي مش هتخلي هلالك بدر".

وخلال مداخلة تليفونية مع الصحفي أحمد عاشور لبرنامج "90 دقيقة" علي قناة المحور، وجهت الإعلامية بسمة وهبة سؤالاً له: "حضرتك عضو نقابة الصحفيين؟" فرد الصحفي "لسه والله" فردت وهبة بسخرية "يعني حضرتك مش محسوب على الصحافة!" فأجابها عاشور" والله لو مش شايفين أن حاجة وعشرين سنة شغل ميخلونيش صحفي مفيش مشكلة عادي" فتابعت بسمة وهبة حديثها" زمايلك إللي أقل منك بقوا صحفيين ومُقيدين أشمعنا حضرتك، علشان كده من حقك تتنازل، طبعًا كرامتك في الأرض ده شيء يخصك،أنا بعتذر للسادة المشاهدين لأن الأستاذ أحمد ليس مقيد بنقابة الصحفيين ولا يُمثل إلا نفسه، ولا يعمل في أي جريدة مصرية " ثم أغلقت المداخلة.

مما دفع نقيب الصحفيين خالد البلشي، للرد قائلاً: "الصحفيون غير النقابيين هم جزء أساسي من نسيج العمل الصحفي ومهنة الصحافة، بل هم مستقبل هذه المهنة وأحد أعمدة تطورها، وعدم إدراج الصحفي في جداول النقابة لا ينال من حقه في ممارستها، ولا ينتقص منه طالما توافرت فيه الشروط المهنية، وهو ما أقرته الفقرة الأولى من المادة  5 من قانون النقابة والتي تشترط احتراف المهنة وممارستها قبل القيد في جداول النقابة في اعتراف قانوني بحقوقهم".

وتابع البلشي ،فى منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "تنص المادة على أنه "يشترط لقيد الصحفي في جدول النقابة والجداول الفرعية: 

أ ـ أن يكون صحفيا محترفا .. لذلك لا يمكن أن يكون عدم الحصول على العضوية في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المهنة ويعاني منها قطاع واسع من ممارسي المهنة الحقيقيين، أو بسبب نص قانوني يحتاج لتطوير ليشمل الصحافة الالكترونية، لا يمكن أن يكون ذلك بوابة للانتقاص من حقوق الزملاء غير النقابيين أو النيل منهم".

كما شدد البلشي، علي أن المبدأ الذي تتبناه النقابة في دفاعها عن جميع ممارسي المهنة نقابيين وغير نقابيين لحين إصلاح الأوضاع التي تحول بين عدد كبير من المهنيين الحقيقيين وبين الحماية النقابية، وهي الظروف التي عايشها قطاع واسع من الصحفيين - كنت واحد منهم- وهي الظروف التي صار محتما علينا جميعًا السعي لتغييرها لضمان حقوق ممارسي المهنة الحقيقيين وليس منتحلي الصفة. 

وأشار البلشي، إلى أنه لا يجوز ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلال خطأ من زميل للطعن في قطاع كامل من الزملاء المهنيين، ليدفعوا الثمن مرتين بدلا من العمل معا على تغيير الأوضاع التي تنال من حقوقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص