زار وفد من مجلس نقابة الصحفيين المصريين الجرحى والمصابين الفلسطينيين فى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لإرسال رسالة مؤازرة وتضامن من جموع الصحفيين المصريين للمصابين والمرافقين لهم، بعد مرور 60 يومًا على العدوان الإسرائيلى.
وضم وفد النقابة كل من خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، وهشام يونس، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وحسين الزناتي، ومحمود كامل، وكلاء المجلس، ومحمد الجارحي، رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية.
وعبر وفد نقابة الصحفيين خلال الزيارة، أمس الأربعاء، والتى شملت أكثر من 27 مصابًا بمعهد ناصر، وطفل جريح، و19 من الأطفال المبتسرين (الخدج)، فى حضانات مستشفى العاصمة الإدارية، عن دعمه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، موجهًا التحية للشهداء، والجرحى، وللشعب الفلسطيني، وصموده، وصمود مقاومته الباسلة.
وبدأت الزيارة بمعهد ناصر، حيث كان فى استقبال وفد النقابة برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، الدكتور محمود سعيد مدير معهد ناصر، وعادل نصر مدير العلاقات العامة.
من جانبه، أوضح مدير المعهد أنه كان شاهدًا على استقبال جرحى خلال جولات سابقة من العدوان، ولكن طبيعة الإصابات هذه المرة أشد بشاعة، وأكد أن طاقم المستشفى كان حريصًا على إرسال رسالة محبة وتضامن مع جميع الجرحى من خلال التعامل معهم كأسرة واحدة، والحرص على تلبية كل احتياجاتهم، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الجولة على غرف الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف مدير المعهد، أن عددًا من المصابين نقلوا لمستشفى الأورام، ومستشفى 57357 لتلقى علاج السرطان، مشيرًا إلى تماثل عدد ممن نقلوا للشفاء، فيما استشهد أحد المصابين عقب وصوله للمعهد بسبب كبر سنه، وإصابته بالسرطان.
وضم المعهد أمًا فلسطينية فقدت 14 من أسرتها، بينهم طفلها وطفلتها، وانتشلت من تحت الأنقاض بعد 4 ساعات كاملة، وطفل تسببت الأسلحة المحرمة فى بتر ساقه بالكامل، وآخر لم يبق من أسرته مَن يرافقه فاحتواه طاقم المعهد، فيما ترك مصاب آخر غرفته لمساندته.
بينما حرص عدد من المصابين على إعلان تمسكهم بالعودة لغزة، وسجل عدد من الأطفال المصابين ذلك من خلال رسوم لمنازلهم تحمل العلم الفلسطيني، وعبروا عن امتنانهم الكامل للحفاوة، التي تعاملوا معهم بها.
ووجه المصابون والجرحى الفلسطينيون التحية والشكر لأطقم المعهد الطبية، وللشعب المصرى، وقيادته، مؤكدين حُسن التعامل، وأنهم شعروا منذ لحظة وصولهم بحجم التضامن الشعبي معهم.
كما زار وفد النقابة مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، وكان فى استقبالهم الدكتور أحمد سعيد مدير المستشفى، والدكتور رمزي منير عبد العظيم مدير المكتب الفنى لرئيس هيئة التأمين الصحى.
واصطحب وفد النقابة فى جولة للاطلاع على أحوال الأطفال المبتسرين "الخدج"، الذين نقلوا من قطاع غزة إلى مصر لتوفير رعاية طبية فائقة عاجلة لهم، فى أول افتتاح رسمي لوحدة الحضانات بمستشفى العاصمة الإدارية.
واطلع وفد النقابة على أوضاع 19 طفلًا فلسطينيًا من الأطفال الخدج استقرت حالة 8 منهم، وأخرجوا من الحضانات ليتلقوا الرعاية الطبية والتمريضية، وكشف مدير المستشفى عن استقبال طفل مبتسر خلال اليومين الماضيين ما زال يرقد فى حضانة بالعزل نتيجة إصابته بشظية في العين أفقدته إحدى عينيه.
كما التقى وفد النقابة ببعض المرافقين من أسر المصابين والجرحى، واطلعوا على حالة طفل مصاب ببتر فى ساقيه بعد تحسن حالته عقب تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، وإجراء أكثر من عملية جراحية.
من جانبها، جددت نقابة الصحفيين دعمها للشعب الفلسطيني، ودعت كل المنظمات الدولية، ودول العالم الحر للتحرك الفوري لوقف هذه الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم الرعاية اللازمة للجرحى، ووقف استهداف مقدرات الشعب الفلسطينى.
كما دعت لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومسئولى الجيش الإسرائيلي بوصفهم مجرمى حرب، ومحاكمتهم على المذابح المروِّعة فى قطاع غزة، وسائر الأراضى الفلسطينية، كما طالبت النقابة بالضغط على السلطات الإسرائيلية لفتح معبر رفح أمام عددا أكبر من المصابين في غزة لعلاجهم داخل المستشفيات المصرية في ظل تدهور الأوضاع الصحية داخل مستشفيات القطاع.