أدانت نقابة الصحفيين المصرية، محرقة الخيام، التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد النازحين العزل في رفح برعاية أمريكية، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، وعدد كبير منهم تم حرق جثثهم.
وأكدت النقابة في بيان صادر عنها اليوم، الإثنين، أن هذه الجريمة الوحشية، واستمرار المجازر في حق الشعب الفلسطيني تتحمل مسئوليتها الإدارة الأمريكية، وكل مَن يشارك بالصمت والتبرير، مع استمرار مثل هذه الأعمال، معتبرة أن استهداف مخيمات النازحين على الحدود المصرية يشكل انتهاكًا صارخًا لمعاهدة السلام.
وطالبت نقابة الصحفيين المصرية، كل الأطراف الدولية بضرورة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ومحاكمة مجرمي الحرب، ووقف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني فورًا، والعمل على مواجهة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ووقف منع وصول المساعدات له عبر احتلال قوات إسرائيلية لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأضاف بيان النقابة "تعيد النقابة التأكيد على أن استمرار وجود القوات الصهيونية على معبر رفح هو خرق واضح لاتفاقية السلام، ويمثل إعلان حرب لا بد من اتخاذ كل السبل للتصدي له".
واستهدفت قوات جيش الاحتلال خيام النازحين الفلسطينيين في رفح، وأحرقتها في واحدة من أبشع الجرائم، التي تأتي امتدادًا للوحشية والهمجية الإسرائيلية، خلال 8 شهور من العدوان راح ضحيتها أكثر من 36 ألف شهيد، و80 ألف مصاب، هي واحدة من أكبر الجرائم الوحشية بحق المدنيين في التاريخ الحديث.
وثمنت نقابة الصحفيين المصريين، الحكم الصادر من محكمة العدل الدولية، الذي أمر حكومة الاحتلال بضرورة وقف العدوان على رفح، مؤكدة أن المجازر المستمرة في حق المدنيين والنازحين هي تحدٍ صارخ لهذا الحكم برعاية أمريكية وتواطؤ دولي، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام جريمة إبادة جماعية مع سبق الإصرار والترصد.
وحيّت نقابة الصحفيين الدول الغربية، التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، وطالبت الحكومات العربية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني على فلسطين، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معها، وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل.
وحيّت نقابة الصحفيين المصرية، نضال الشعب الفلسطيني الباسل وصموده في وجه العدوان الإسرائيلي، ومقاومته الباسلة.