أعلنت نقابة الصحفيين المصريين عن تضامنها مع الزملاء الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون آلة القمع الوحشية الصهيونية، في بيان لها أمس، مستنكرة إمعان قوات الاحتلال الصهيونية فى ارتكاب المزيد من الجرائم، والاعتداءات الجسيمة بحق الصحفيين، ووسائل الإعلام في فلسطين، حسبما ذكرت النقابة في بيان لها.
ونعت النقابة الشهيدين الصحفيين محمد الصالحى، وإبراهيم لافى، اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال صباح أمس السبت خلال تغطية الأحداث شرق البريج وسط قطاع غزة على الشريط الحدودي.
وحملت نقابة الصحفيين سلطات الاحتلال مسؤولية سلامة الصحفيين الفلسطينيين المفقودين نضال الوحيدي، وهيثم عبد الواحد، اللذين انقطع الاتصال بهما خلال تغطية الأحداث قرب حاجز بيت حانون منذ أول أمس السبت.
كما توجهت النقابة بخالص الدعوات بالشفاء لمراسل قناة "الغد" الصحفى إبراهيم قنن، الذى أصيب بشظايا صاروخ استهدف مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة ضمن سلسلة دموية متصاعدة من الاعتداءات الصهيونية ضد الصحفيين.
وأدانت النقابة الممارسات الإرهابية، التى ارتكبتها سلطات الاحتلال بقصف وتدمير بعض المؤسسات الإعلامية، وكذلك منازل عدد من الصحفيين والإعلاميين، والاعتداء على مجموعة كبيرة من الصحفيين فى مدن الضفة، واحتجاز عدد منهم لساعات، ومنعهم من التغطية.
والنقابة إذ تتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل فى مقاومته للاحتلال الصهيوني، فإنها تؤكد تقديرها لنضال الصحفيين الفلسطينيين، الذين قدموا 50 شهيدًا منذ عام 2000م.
وشددت نقابة الصحفيين على أن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين هو الذى شجع الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان والتصعيد فى ارتكاب المزيد منها، كما يجري فى الضفة وغزة منذ أيام، وتطالب النقابة المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبالحريات الإعلامية بضرورة ملاحقة مرتكبي جميع هذه الجرائم، وتقديمهم للعدالة، كما تطالبها بالتدخل للكشف عن الصحفيين المفقودين، الذين انقطع الاتصال بهما أثناء تأدية عملهما.
وأضاف بيان نقابة الصحفيين، أنها تكرر دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني فى المقاومة، والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلى المتكررة بكل الوسائل المشروعة، التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، كما توجه التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية، التي شنت عملية "طوفان الأقصى"، التى جاءت بالتزامن مع احتفالات العرب بالذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وهى العملية النوعية الأكبر، والأولى من نوعها للمقاومة داخل الكيان.
وأدانت النقابة الغارات، التى تشنها قوات طيران العدو الصهيونى، والتى أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، وهدم عشرات المنازل في قطاع غزة، كما تشدد النقابة على أن الشعب الفلسطينى، الذى تحمَّل جرائم الاحتلال لعقود طويلة من حقه أن يقاوم ويرد بكل ما يملكه من أدوات.
كما طالبت الأنظمة العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطينى الأعزل، الذي توعدته آلة الحرب الصهيونية بالانتقام على محاولته الدفاع عن أرضه ومقدساته.