أعلنت 3 صحفيات وهن (إيمان عوف، منى سليم، رشا عزب)، إضرابهن عن الطعام واعتصامهن داخل نقابة الصحفيين لحين تنفيذ مطالبهن والتي تضمنت الآتي: "الإعلان عن الالتزام بالدفاع عن حقوق كل الزملاء المحبوسين النقابيين وعددهم ١٣ وغير النقابيين من ممارسي المهنة وعددهم ١٧، سواء كانوا محبوسين احتياطيا أو محكومين نهائيا وتفعيل الآليات الحالية للجنة العفو الرئاسي والتي تشمل صدور قرارات عفو للمحكوم عليهم وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا، وتقديم كافة أشكال الدعم القانوني الصحفيين المحبوسين وأسرهم والانحياز لحرية الرأي والتعبير".
كما تضمنت المطالب: "متابعة أوضاع الصحفيين المحبوسين في السجون وتحسين أوضاعهم الصحية والأسرية، وتفعيل دور لجنة الحريات ودعوة الزميلات المعتصمات للانضمام للجنة والعمل في أطر نقابية تعلى شأن الصحفيين وحقوقهم وذلك قبل نهاية نوفمبر. فضلاً عن تفعيل قرار الجمعية العمومية بإنشاء صندوق الطوارئ ورعاية الحالات الحرجة على أن يشارك في إدارته أعضاء من الجمعية العمومية".
وفي اليوم السابع لإضراب الصحفيات الثلاث، أعلن 70 صحفي/ة تضامنهم معهن، مطالبين مجلس نقابة الصحفيين وعلى رأسهم نقيب الصحفيين " ضياء رشوان" بضرورة الالتفات لهذه المطالب وتنفيذها.
ورأى المتضامنون أن تراجع دور مجلس نقابة الصحفيين خلال السنوات الست الماضية وحتى الآن أدى إلى تدهور أوضاع المهنة والتنكيل بأبنائها، حيث شهدت النقابة أداء متخاذل في تقديم الدعم والدفاع عن الصحفيين المحبوسين -بحسب ما جاء في البيان.
كما أوضح المتضامنون أن تراجع الدور النقابي للمجلس جاء من خلال حصر دور النقابة على الدور الخدمي فقط، والتعمد في تفريغ العمل النقابي من مضمونه من خلال إخمال لجان النقابة وعلى رأسهم لجنة الحريات، والالتفاف على أوجاع الصحفيين وشكواهم من خلال عدم النظر إلى الشكاوى والمذكرات التي تقدم للمجلس، والإصرار على تحويل مبنى النقابة الذي كان قبلة المدافعين عن حرية الرأي والتعبير إلى مبنى مغلف بالخيش والحديد تحكمه ممارسات دخيلة على المبنى العريق الشاهد على أعظم المعارك التي خاضها عظماء من أجل مهنة حرة ونقابة قوية تدافع وتحمي أبنائها.