عقدت لجنة "مستقبل الصحافة"، إحدى اللجان الثلاثة للإعداد للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، اجتماعها الأسبوعي، الأحد 2 يونيو الجاري، لمناقشة أزمات الصحافة الورقية.

وناقش الحضور، أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، محاولات لتشخيص أزمات الصحافة المطبوعة وتراجع توزيع الصحف.

وتم استعراض بعض مشكلات الصحف المطبوعة، من حيث المضمون الذي يبعد عن اهتمامات القراء، وشكل العرض الذي لا يزال ينحصر في الأشكال التقليدية من التحقيق والحوار والخبر والتغطيات الميدانية، وعدم وجود دراسات كافية وأبحاث عن احتياجات القراء وأذواقهم، وتطلعاتهم وفئاتهم العمرية، وإجراء التعديلات والتطويرات في الصحف، دون الإشارة إلى أن هذه التطويرات تمت بناء على دراسة علمية محددة، وعدم مواكبة العصر الرقمي من حيث الآنية والنقل المباشر والتغطيات والتحديثات على مدار الساعة.

وناقش أعضاء لجنة "مستقبل الصحافة"، وقائع داخل لجنة القيد بالنقابة، وقيد صحفيين جدد لصحف مغلقة، وإلحاقهم بجدول تحت التمرين والمشتغلين، في حين أن الصحف الكبرى ليس بها تعيينات منذ ١٥ عامًا، مما يجعلها تعاني من تجمد وتصلب الأفكار، وعدم مواكبة العصر.

كما ناقشوا غياب بعض الخدمات التفاعلية المهمة التي تعتبر مادة جاذبة للقراء، والتي يحتاجها على مدار اليوم مثل حالات الطقس وحركة المرور على الطرق، وغياب متابعة الأحداث الهامة على الموقع الالكتروني، مما يصرف القراء تماما عن النسخة المطبوعة طوال اليوم. وأوصوا بتقسيم النصوص والتحقيقات الاستقصائية إلى فقرات وأفكار وأجزاء بعناوين جذابة، والنزول إلى الريف بمدعيه ومشاكله وهمومه وأحداثه لتحقيق اللامركزية وأشعار أهله، فالصحف ليست للعاصمة فقط، والاهتمام بتفاعل القراء بالتعليق وإبداء الرأي على المواد المنشورة من أخبار ومقالات واحداث مع وضع ضمانات لتنقية ومراجعة التعليقات بدقة للتأكد من التزامها بالمعايير المهنية والأخلاقية، وأن تتولى النقابة إنشاء وحدة لدراسة وقياس الرأي العام والقراء وعرض خدماتها ونتائجها على الصحف التابعة لها.

كما اقترح أعضاء اللجنة، أن يتم بلورة المحاور الثلاثة للجنة مستقبل الصحافة ( التدريب والتأهيل وأقسام الصحافة، والصحافة الرقمية والذكاء الاصطناعي، ومستقبل الصحف المطبوعة)، وما يستجد من آراء ومشكلات واقتراحات، ومناقشة كل المحاور وإثارة التساؤلات واقتراح الحلول، ومناقشة الخبراء المعنيين بكل محور للحضور، وسماع تصوراتهم بشكل فعال.