عقدت لجنة رصد وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى اجتماعها الأول برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، وبمشاركة أعضاء فى مجلس النقابة، والجمعية العمومية.
وبحث المجتمعون استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، والشهادات الموثقة عن الاستهداف المباشر للصحفيين فى الميدان خلال تغطية الحرب، وكذلك استهداف منازل الصحفيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حسبما ذكرت نقابة الصحفيين.
ومن جانبه، استعرض نقيب الصحفيين الاتصالات والمراسلات، التى قام بها مع المؤسسات الدولية العاملة فى مجال حماية الصحفيين وحرية الصحافة.
كما أشار البلشى إلى أهمية ما أثارته منظمة الأمم المتحدة حول استهداف الصحفيين فى جنوب لبنان.
وأوضح نقيب الصحفيين انهيار مبدأ الحياد فى الغالبية العظمى من الصحف، والقنوات التليفزيونية الأوروبية والأمريكية، التى تتبنى بالكامل الرواية الإسرائيلية للأحداث، كما تتبنى لغة الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
كما استعرض مظاهر ممارسة الإعلام الغربى التضليل بشعارات مثل حق إسرائيل فى الوجود، وحق الدفاع عن النفس فى مقابل طمس وتغييب الرواية الأصلية فى هذا الصراع، وهي أن إسرائيل دولة احتلال تخنق سكان فلسطين في الضفة وغزة، ولا يمكن لضمير حي أن يقول إن حق إسرائيل فى الوجود يشمل حقها فى احتلال أراضي الغير.
وأضاف البلشى، أن إسرائيل تمارس تضليلًا متعمدًا للعالم منذ قرار التقسيم، الذي أسس الكيان المحتل سنة 1947م، مرورًا بانتهاكها لكل القرارات الأممية الصادرة بعدها.
وقررت لجنة رصد توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى تكوين مجموعات للتوثيق باللغات الأجنبية المختلفة، ودعوة الصحفيين والمهتمين للمشاركة فيها عن طريق رصد التجاوزات، التى تحدث فى الإعلام الغربى، و الانحياز الصارخ، الذى يمارسه في تغطيته للحرب على غزة.
ودعا نقيب الصحفيين خالد البلشي لمؤتمر صحفى غداً الإثنين، الموافق 16 أكتوبر، فى الواحدة ظهرًا بحضور وسائل الإعلام المحلية والدولية، لإعلان نتيجة الرصد الأولى لممارسات غير مهنية وثقت فى الإعلام الغربي منذ إعلان الحرب.