وجه مجلس نقابة الصحفيين المصريين، تحية إجلال وإكبار وتقدير لكفاح الشعب الفلسطيني، وذلك في الذكرى 76 لنكبة فلسطين، ونضاله المتواصل ووقوفه بوجه طغيان وإرهاب كيان الاحتلال الغاصب، دفاعًا عن وطنه وأمنه وقضيته العادلة، وحقوقه الثابتة والمشروعة، مجددًا دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال هذه الحقوق، التى لن تنال منها الجرائم، والتي يقوم بها كيان الاحتلال الغاشم.
وقال مجلس النقابة في بيان صادر عنه "تمر الذكرى الـ 76 لنكبة فلسطين هذا العام فى وقت يحاول فيه العدو الصهيونى ابتلاع ما تبقى من فلسطين التاريخية بدعم أمريكى غربى فج وفى ظل صمت وتخاذل عربي مخزٍ".
وأضاف البيان: "76عامًا من نكبة كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطينى، كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة".
وتابع: "تأتي ذكرى النكبة هذا العام، بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لنكبة جديدة، بينما يتواصل العدوان الهمجي الإسرائيلى على قطاع غزة منذ 222 يومًا، الذى أدى بحسب حصيلة غير نهائية، إلى استشهاد 35173، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79061 مواطنًا، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض".
وشددت نقابة الصحفيين، فى تلك المناسبة على يد الشعب الفلسطينى المقاوم الصامد، فإنها تندد بكل قوة بالجريمة المروعة وحرب الإبادة، التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني على حدودنا الشرقية، وتحديه لكل القرارات والاتفاقيات الدولية، التى تمثلت آخر صورها فى اجتياح مدينة رفح، ورفع العلم الاسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وتواصل تهديداته بارتكاب مجزرة بين النازحين الفارين من العدوان الوحشي، وهى الجرائم التى تمثل خرقًا فجًا لاتفاقية السلام، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، يستدعي الرد عليه بكل قوة.
ودعت نقابة الصحفيين كل القوى الفاعلة لضرورة التحرك لوقف هذا العدوان، ومحاولات جيش الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية بكل السبل المتاحة، فإنها تدعو القادة العرب، الذين ستعقد قمتهم فى المنامة غدًا إلى اتخاذ قرارات وإجراءات تتناسب مع فظاعة الجرائم، التى يرتكبها العدو الصهيونى فى حق أهلنا بغزة، وبما يوقف المخططات، التى تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية.
كما أكدت أنه لم يعد من الممكن الوقوف موقف المتفرج أمام المجازر، التي يقوم بها الكيان الصهيونى على مدار الساعة طوال الشهور الماضية، بما يهدد بارتكاب نكبة جديدة، ولذا فإنها تعيد التأكيد على مطالبها بقطع كل العلاقات مع العدو الصهيونى، وتجميد الاتفاقيات الموقّعة معه، وكذلك تجريم كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان المحتل.
وطالب مجلس النقابة المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، ومجلس الأمن بتحمّل مسئولياتهم، والتدخل الفورى والعاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، التى يرتكبها جيش الاحتلال فى حق الشعب الفلسطينى، وكذلك التصدي لتهديداته باجتياح رفح في تهديد مباشر لأكثر من مليوني فلسطيني، وكذلك تأمين الحماية الدولية للمدنيين العزّل في كل الأراضي الفلسطينية، والتخلي عن سياسة المعايير المزدوجة، وتقويض القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، في تجسيد لشريعة الغاب بحماية دولية، وتواطؤ ومشاركة أمريكية.
واختتم البيان "وتحيى نقابة الصحفيين المصريين صمود ونضال الصحفيين الفلسطينيين، الذين دفعوا فاتورة باهظة من دمائهم الزكية منذ بدء العدوان الصهيونى على غزة، حيث ارتقى 140 شهيدًا من الصحفيين، كما تحملوا مثل باقى الشعب الفلسطينى فى غزة معاناة النزوح والتهجير، وعدم توافر المقومات الأساسية للحياة. المجد للمقاومة وعاشت فلسطين حرة، فلسطين باقية بشعبها.. والاحتلال إلى زوال".