"غضب متصاعد، وأجور متردية، وعلاقات عمل متعسفة، وتشريعات بائسة، وحريات صحفية ممنوعة ومحاصرة، وسط غياب كامل لنقابة الصحفيين التي هي المبتدأ والخبر في كل ما يتعلق بتحسين شروط عمل الزملاء الصحفيين، والدفاع عن حقوقهم، وطرح الحلول لأزماتهم".
بتلك الكلمات الواصفة لما آلت إليه الصحافة ونقابة الصحفيين، بدأ الكاتب الصحفي عمرو بدر بيانه الذي أعلن من خلاله ترشحه لانتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين (تحت السن)، والتي من المقرر انعقادها في الأسبوع الأول من مارس.
وتحت شعار(صحافة حرة، معيشة كريمة)، أوضح بدر؛ أن بيانه ليس مجرد إعلان لترشحه لانتخابات التجديد النصفي للنقابة، بل هو صرخة احتجاج يشارك بها آلاف الزملاء الصحفيين الغاضبين من أوضاع مهنية ونقابية غاية في السوء، باتت لا تخفى على أحد.
وأشار إلى أن هذه الصرخة بمثابة رسالة قلق على أحوال المهنة ينضم بها إلى الرغبة النبيلة لدى الزملاء في تغيير الواقع الحالي بشكل جذري، لتعود للصحافة روحها وللصحفيين حقهم في الحياة والعيش الكريم.
وأضاف بدر في بيانه: "في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الصحافة فإن حوار أعضاء الجمعية العمومية وغضبهم الواضح والمفهوم سيكون ملهماً في أي تغيير قادم، بل وفي طبيعة القضايا التي أصبح لزاماً على المجلس المقبل أن يهتم بها ويعتبرها أولوية قصوى لا تحتمل التأخي، فليس هناك من يشعر بالمعاناة أكثر من الصحفيين أنفسهم، هؤلاء الذين يحملون أعضاء المجلس إلى مقاعدهم بأصواتهم الحرة".
وتابع:" أذكّر الجميع بأن الأصل الذي علينا المطالبة به هو إدارة أعضاء من الجمعية العمومية، ونصف أعضاء المجلس، للعملية الانتخابية برمتها، بداية من التقدم بأوراق الترشح وحتى إعلان النتائج، وذلك ضماناً لنزاهتهتا، وصوناً لإرادة الناخبين، ومنعاً لأي شكوك تنال من شفافية الانتخابات، على أن رغبة الزملاء الصحفيين في إجراء الانتخابات داخل مبنى النقابة هو مطلب عادل ولا يجوز تجاهله تحت أي ظرف".
وأختتم بدر بيانه قائلاً: "رغم حالة الإحباط التي تسيطر على المشهد، ما زال من حقنا أن نحلم بواقع أفضل لمهنة عظيمة تستحق أن تعود كما يريدها أصحابها، فمعاً نرفع شراع الحلم ونتمسك- ونناضل- ليعود حقنا الأصيل في صحافة حرة ومعيشة كريمة".