علق العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالقاهرة، إضرابهم عن العمل الرابع، والذي كان مقررًا أن يبدأ الاثنين 4 سبتمبر، وذلك لبدء جولة جديدة من التفاوض بعد أن تقدمت إدارة "بي بي سي" في لندن بعرض جديد لزيادة أجور العاملين بعد احتجاجهم على سياسات مالية وصفوها بالـ"تمييزية"، مطالبين بزيادة رواتبهم بما يتوافق مع التحديات الاقتصادية التي تعيشها مصر.
وكان صحفيو "بي بي سي" قد تقدموا بشكوى رسمية لنقابة الصحفيين، مطالبين بتدخل النقابة لتسوية أزمتهم مع الإدارة. وأعلن نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي، عن دعم النقابة الكامل لصحفيي "بي بي سي" في القاهرة.
وقال البلشي أن "البعض يعتقد أن الزملاء يحصلون على مبالغ ضخمة ولكن هذا غير صحيح، بل رواتب هزيلة مقارنة بمن هم في مكانة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي"، مؤكدًا دعم النقابة للطلبات العادلة للصحفيين، ولا يجوز التعامل مع مصري بقواعد مختلفة أو استغلال أي أوضاع".
من جانبها، قالت إدارة بي بي سي إنها تدرك مدى تأثير الوضع الاقتصادي في مصر على الأوضاع المعيشية للعاملين في مكتبها في القاهرة، وإنها رفعت رواتبهم بنسب لا تقل عن 27% خلال الفترة ما بين مارس ويوليو من العام الجاري للتخفيف من آثار نسب التضخم العالية في مصر.
كما رفضت إدارة "بي بي سي" لأي إشارة لتعرض الموظفين العاملين في مصر للتمييز أو لأي نوع من التفرقة في المعاملة مقارنة بالموظفين في دول أخرى، كما شددت على أن سياسات المؤسسة تطبق على نحو متسق في كل مكاتب بي بي سي حول العالم.
وجاء تحرك نقيب الصحفيين بناءً على قرارات وتوصيات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في مارس 2023، والتي أوصت مجلس النقابة بالعمل مع كل الجهات ذات الصلة على تحسين أجور الصحفيين، لبلوغ الحد الأدنى المقر من الدولة وما يتبعه من درجات مالية تواكب سنوات الخبرة المهنية.
وتدير نقابة الصحفيين سلسلة من المفاوضات مع هيئة الإذاعة البريطانية بشأن تعديل أجور صحفيي وإعلاميي مكتب القاهرة، بعد إرسال الإدارة في لندن مقترحًا لنقابة الصحفيين، وممثلي العاملين يمكن بدء التفاوض بشأنه.
وتأمل النقابة أن تسفر المفاوضات عن تسوية عادلة لموظفي المكتب، تُوقف المعاملة التمييزية، التي يتعرضون لها.
يذكر أن العاملون بمكتب "بي بي سي" في القاهرة، قد علقوا إضرابهم الثالث، الخميس 23 أغسطس والذي استمر عشرة أيام، سبقه إضراب آخر في يوليو الماضي، استمر ثلاثة أيام، وفي يونيو السابق أضرب العاملون يومًا واحدًا، كاحتجاج تصاعدي للضغط على الإدارة للاستجابة إلى مطالبهم.