نشر عضو مجلس نقابة الصحفيين محمود كامل رسالة من الصحفي رؤوف عبيد، المحبوس احتياطيا في سجن القناطر. وخاطب عبيد في رسالته نقيب الصحفيين ضياء رشوان وأعضاء المجلس بالتدخل للإفراج عنه.
وألقي القبض على رؤوف عبيد في يوليو، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022 أمن دولة عليا، المتهم فيها "بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال عبيد في رسالته التي نشرها كامل عبر صفحته على الفيسبوك: "إلى الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة والزملاء الصحافيين، رسالة مني أنا رؤوف عبيد تحملها إليكم زوجتي؛ أعلم أن الحياة تشغلكم، وأعلم عظيم مشغوليتكم، ولكن توقفوا معي قليلاً لقراءة هذه الرسالة، وإن كانت الحياة تشغلكم فهي توقفت لدي، وأصبحت سجيناً لا يعلم في ما سُجن ولكني أتأكد من كيديتها….".
وتابع في رسالته: "وقع عليّ ظلم وأصبحتم أنتم شاهدين عليه، وتحولتم من كونكم شهوداً على ظلم، إلى مشاركين فيه، وذلك عندما منعتم صوتي أن يصل إليكم وإلى زملائي وامتنعتم عن نشر أزمتي بأي من الصحف أو المواقع، ولو كانت على شكل استغاثة أو نداء...".
واختتم عبيد رسالته بـ "أخيراً إذا وصلتك الرسالة فاعلم أنك مسؤول أمام الله أولاً وأمام ضميرك المهني والإنساني، إن لم تفعل شيئاً من أجل رفع الظلم عني وعودتي إلى حريتي التي سُلبت مني وإلى أسرتي الصغيرة. فإن كان يومك يمر سريعاً فيومي لا يمر إلا وكأنه يسحب من روحي، فمرور الأيام وأنا هكذا تعني نهايتي. ستسألون عن رسالتي هذه أمام الله بسؤال واحد ماذا فعلتم من أجل رفع الظلم عن زميلكم".
من جانبه علق كامل على رسالة الصحفي المحبوس احتياطيا قائلاً: "رسالة الزميل المقيدة حريته والتي أشعرتني بالعجز هي رسالة واضحة لمن لا يرى وفاضحة لحالة العجز التي أصابتنا جميعا. رسالة الزميل المحبوس لا تحتاج لأي تعليق فكل حرف فيها ينزف ألما على حالنا وعلى حال كل الزملاء الصحفيين المحبوسين وعلى حال كل مصري محبوس دون وجه حق".