شددت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين على أن رسالة جيش الاحتلال الصهيونى لوكالات الأنباء، التى أكد فيها عدم ضمان سلامة الصحفيين، تعد تهديدًا رسميًا بقتل الصحفيين الفلسطينيين فى غزة، ومحاولة لتبرير مجازر ضد الصحفيين يخطط الاحتلال لتنفيذها ضدهم فى غزة.
كما أكدت لجنة الحريات، كامل تضامنها، ودعمها لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، التى حذرت عدة مرات من ارتكاب مجازر جديدة ضد الصحفيين فى غزة، ونجدد معهم التحذير بأن هذا التهديد الرسمى من الاحتلال لعدد من وكالات الأنباء الدولية، هو تصريح رسمى بقتل الصحفيين، وتمهيدًا لتبرير المجازر، التي يخطط الاحتلال لارتكابها ضد الصحفيين.
وتشد لجنة الحريات على أيدى أكثر من ألف صحفى محاصرين فى غزة تحت القصف بدون أية وسيلة للاتصال بهم بعد قيام الاحتلال بقطع الاتصالات، والإنترنت عن غزة لعزلها عن العالم.
وأضافت "الزملاء فى غزة تحت خط النار، نحيي صمودكم وندعو لكم بالسلامة حتى تستكملوا مهمتكم الإنسانية والمهنية في نقل الحقيقة، وكشف بشاعة المجازر، التى يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ".
وجددت حريات الصحفيين، إدانتها لما حدث من قطع لكل سبب التواصل معكم ومع أهل غزة الأبية، بهدف منع تغطية أكبر حرب إبادة جماعية فى القرن الحالى، يخطط لها الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، وتريد تنفيذها بعيدًا عن وسائل الإعلام.
وأعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين تضامنها مع نظيرتها فى فلسطين بدعوة كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لأخذ خطورة التبرير المسبق لجيش الاحتلال للمجازر ضد الصحفيين بأقصى درجات الجدية، وألا ينتظروا كى يرسلوا لنا التعازى بفقدان شهود الحقيقة، بل أن يتحركوا فورًا ودون أى مواربة، ونقول لهم كفى للمواقف الخجولة، التي تكيل بمكيالين، وتساوى بين الضحية والجلاد.
وأكدت أنه حتى اللحظة لم تتمكن أية جهة من التعرف على وضع الصحفيين المحاصرين فى غزة منذ ليلة أمس.
وكررت إدانتها لما قام به جيش الاحتلال الصهيونى بقتل 24 صحفيًا في غزة، وصحفى فى جنوب لبنان، واستهداف وقتل عشرات من عائلات الصحفيين، وتدمير عشرات المؤسسات الإعلامية، وقصف عشرات منازل الصحفيين، فى إطار سياسة ممنهجة، وبقرار رسمي لإرهاب الصحفيين، ومنع نقل جرائم الصهاينة للعالم.
وناشدت كل صاحب ضمير لديه القدرة اللوجستية على مساعدة الصحفيين المحاصرين فى غزة بتوفير وسيلة للاتصال بهم، وتوفير الإنترنت حتى يتمكنوا من ممارسة عملهم، ونقل صورة حقيقية لمجازر الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الصهاينة وداعميهم.
ونؤكد على كامل التضامن والتنسيق اليومي مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لعمل كل ما يلزم في هذا الشأن، فالصمت مشاركة في الجريمة، وإن مساواة الضحية بالجلاد تبرير لقتل الصحفيين.