مايو 30, 2024

تفاصيل اليوم التضامني مع فلسطين في "الصحفيين".. معرض لتوثيق انتهاكات الاحتلال.. وبروتوكول تعاون من مستشفى الكبد المصري للصحفيين الفلسطينيين

نظمت نقابة الصحفيين، أمس، الأربعاء، يومًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني، في الذكرى 76 لنكبة فلسطين، ومرور 8 أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبدأ اليوم التضامني، بافتتاح معرض لصور التقطتها عدسات المصورين الفلسطينيين في غزة، والتي وثقوا خلالها انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وذلك في بهو الدور الرابع بالتنسيق مع شعبة المصورين الصحفيين، وبحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، وأعضاء مجلس النقابة، وأعضاء اللجنة النقابية الفلسطينية.

وعقب افتتاح المعرض عقدت النقابة مؤتمرًا صحفيًا، بالتنسيق مع لجنة نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مصر، تخلله شهادات حية للمصورين الفلسطينيين الأبطال القادمين من غزة، الذين وثّقوا بكاميراتهم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وتتضمن شهادتهم عرضًا لأبرز ما وثقته كاميراتهم.

وشارك في المؤتمر عدد من المصورين الفلسطينيين وهم، محمد سالم، ونضال رحمي، ولؤي أيوب، ومحمد الثلاثيني، وسمر أبوالعوف، ومعمر أبوطبيخ، وأمير الترك، ومحمد أبونحل، ورافي الملح، وخالد ديب أبوسلطان.

ودعا خالد البلشى نقيب الصحفيين، خلال كلمة له في اليوم التضامني، لقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك كل القواعد الأخلاقية والإنسانية، قائلًا: "حلمنا جميعا بإقامة دولة فلسطين وتحرير فلسطين، لم يعد من الممكن احتمال كل هذه المجازر التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".

وطالب نقيب الصحفيين المصريين، الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح شهيد رفح على الحدود المصرية، معربا عن تمنيه الهدوء التام بغزة، إذ كانت آخر أمنيات الشهيد عبدالله رمضان العشري قبل استشهاده.

وأضاف البلشي: "ليس أمامنا غير أننا نعظم كل شهيد، فكلمة عظم شهيدك تعني أن كل دم يسيل على أرض مصرية هو دم عظيم الشأن، وعظم شهيدك تعني أن كل دم يسيل على كل أرض فلسطينية هو دم عظيم الشأن، فعظم شهيدك تعني أن كل الدماء على كل أرض عربية عظيمة الشأن".

وتابع: "الدولة المصرية كانت على طول الخط حاضرة في قلب الصراع العربي الإسرائيلي، والدم المصري كان حاضرًا، واليوم هو يوم الصحافة الفلسطينية، لتوثيق أكبر جريمة ارتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، وفي حق الصحفيين الفلسطينيين بشكل خاص، والصحفيين عمومًا، فالأرقام كبيرة ومفجعة، ونحن نتحدث اليوم عن قرابة 40 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، ونحو 150 ألف مصاب".

وأضاف: "نحن الآن أمام أبشع جريمة في حق الصحافة على مر التاريخ، جريمة استهداف الحقيقة، فتحية لمن هزموا الزيف، ننحني لبطولاتهم، ونقول لهم أنتم من صنتهم كرامتنا خلال الشهور الماضية، ومعكم سنحتفل بتحرير الوطن، وبالطبع تحية لكل جندي مصري ومواطن ومقاوم في فلسطين، مازال يدفع الثمن في تحقيق حلمنا في حرية وكرامة من أجل الشعب العربي كله".

من جانبه قال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة لا تحتاج إلى بروتوكول تعاون مع لجنة شؤون الصحفيين الفلسطينيين في مصر، مؤكدا أنهم جزء لا يتجزأ من نقابة الصحفيين وجمعيتها العمومية.

وأضاف عبدالرحيم: "ليس غريبًا على نقابة الصحفيين المصريين، أن تساند وتدافع عن الشعب الفلسطيني، والصحفيين الفلسطينيين، فهي أول نقابة مهنية في مصر والشرق والأوسط تصدر جمعياتها قرارًا بحظر كل أشكال التطبيع الشخصي والمهني والنقابي مع الكيان الصهيوني".

وأشار عبدالرحيم، أن النقابة سبق لها أن أحالت عددًا كبيرًا من الصحفيين إلى التأديب بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشددا على أن موقف نقابة الصحفيين المصريين معروف بمساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية، فالنقابة أصدرت بيانًا منذ اليوم الأول، أعلنت خلاله موقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني الكامل في الدفاع عن حقهم وأرضهم، كما استنكرت فيه استهداف الصحفيين الفلسطينيين، ونعت الشهداء الذين استشهدوا خلال تأدية عملهم".

وعبر ممثلو اللجنة النقابية الفلسطينية عن سعادتهم بوجودهم في نقابة الصحفيين المصرية، التي احتضنت القضية منذ اللحظة الأولى، إذ أكدوا التعاون مع النقابة في توفير ما يلزم للصحفيين الفلسطينيين في غزة أو  مصر، إذ تم الاتفاق على توقيع برتوكول تعاون بين النقابتين، وسيتمّ استعراض تفاصيله خلال الأيام القادمة بوصول ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين.

ومن جانبه، أعلن جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة مستشفى الكبد المصري، امتداد بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه قبل المؤتمر ، مع نقابة الصحفيين المصريين، إلى نظيرتها إلى الفلسطينية، والتكفل بتقديم كل الخدمات التي تقدمها المستشفى بالمجان للصحفيين بالمجان.

أضاف شيحة: "يشرفنا أن نقدم للصحفيين هذه الخدمات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الصحفيين الفلسطينيين، ونحن نعتبر هذا التعاون مع نقابة الصحفيين، جزء من دورنا الوطني".

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية، تحت عنوان "76 عامًا ما بين النكبة الأولى والنكبة الثانية.. فلسطين باقية والاحتلال إلى زوال"، بالتنسيق مع مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، والمؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات.

وشارك في الجلسة النقاشية الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، واللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، والكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، والكاتب الصحفي مدحت الزاهد، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر، ومشاركة عربية عبر الزوم للشيخ عكرمة صبري، والمطران عطا الله حنا من القدس، والعميد مصطفى حمدان من لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص