تراجعت حرية الرأي والتعبير في الصحافة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي ظهر بوضوح في تعرض عشرات المواقع الصحفية والإخبارية للحجب، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عشرات الصحفيين ووضعهم تحت قيد الحبس الاحتياطي. كما شهدت أيضا الحرية النقابية تراجعا شديدا خلال السنوات القليلة الماضية، ما أدى إلى اختفاء الدور الذي كانت تلعبة لجنة الحريات في الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، الأمر الذي دفع بعض المرشحين إلى تضمين تلك الصعوبات وتحويلها إلى وعود انتخابية من أجل مهنة تنعم بالحرية، وعودة حميدة للحرية النقابية.
تنوعت الوعود الانتخابية السياسية ما بين عودة الحرية النقابية والمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين بالإضافة إلى السعي لرفع الحجب عن المواقع وإنشاء لجنة لتذليل الصعاب ومساعدة أسر الصحفيين المحبوسين. ومن خلال البرامج الانتخابية التي استطعنا الحصول عليها تم رصد 20 وعد انتخابي فيما يخص الوعود السياسية.
وانقسمت تلك الوعود بين 9 وعود تحدثت عن المطالبة بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين ووقف الحبس الاحتياطي للصحفيين، كما جاءت 3 وعود بإنشاء لجنة قانونية لمتابعة الصحفيين المحبوسين والدفاع عنهم وتذليل الصعاب أمام الأسر.بالإضافة إلى وعدين لمواصلة السعي برفع الحجب عن المواقع الصحفية، و8 وعود بالاهتمام بالحرية النقابية وكذلك حرية المحتوى الصحفي.