أدانت نقابة الصحفيين المصريين، المجزرة الوحشية، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء، واستهداف المنازل الآمنة في النصيرات، وكل مناطق المحافظة الوسطى بقطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 270، وجرح ما يقرب من 700 من الفلسطينيين العزل، فيما ظلت العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة في الشوارع، وداخل المنازل لساعات دون أن تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها بسبب شدة القصف.
وشددت النقابة، في بيان لها، على أن الجريمة الوحشية بالنصيرات جاءت لتكشف حجم التورط الأمريكي في العدوان على غزة، وقتل المدنيين والأطفال عبر المشاركة المباشرة في جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضافت: "تؤكد النقابة أن المشاركة الأمريكية في العملية الإجرامية بالنصيرات، التي تم الكشف عنها، جاءت لتكشف حجم التواطؤ الأمريكي، وتورط الولايات المتحدة الكامل في جرائم الحرب، التي تُرتَكب في قطاع غزة، وكذب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين، وهو ما يؤكد ضرورة محاسبة القادة الأمريكيين، وفى مقدمتهم الرئيس الامريكي بايدن، كمجرمي حرب، وكمسئولين عن قتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين في غزة بعد استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني خلال الشهور الثمانية من العدوان الفاشي".
وتابعت: "كما تؤكد النقابة أن الجريمة الوحشية والمجزرة المروعة بالنصيرات جاءت لتضاف إلى السجل الإجرامي لجيش الاحتلال، خاصة أنها تأتى بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة إدراج اسرائيل وجيشها في قائمة العار الدولية الخاصة بقتله الأطفال".
وطالبت نقابة الصحفيين المصريين، المجتمع الدولي، وكل المنظمات الأممية والدولية للتحرك بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشي، وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل.
كما طالبت النقابة، بكسر الحصار المفروض على غزة بعد أن سيطر جيش الاحتلال على كل المعابر المؤدية للقطاع، ومن بينها معبر رفح من الجانب الفلسطيني في خرق واضح لاتفاقية السلام، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كل المعابر البرية للقطاع.
وطالبت النقابة، باستكمال الإجراءات، التي أعلنت عنها وزارة الخارجية يوم 12 مايو الماضي، عن اعتزامها التدخل رسميًا لدعم الدعوى، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وجددت نقابة الصحفيين، مطالبها لمصر، وكل الدول العربية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وطرد سفير الاحتلال، وإلغاء الاتفاقية مع الكيان الصهيوني، بعد أن تجاوز جيشه وجنوده كل الحدود، وبعد أن تحولت التحذيرات اليومية من ارتكاب مجازر جديدة إلى واقع يومي لمدة 8 أشهر مما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 140 ألف فلسطيني.
ووجهت النقابة التحية لكل الدول، التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، كما حيّت موقف دولة كولومبيا، التي قررت عقب المذبحة وقف تصدير الفحم لدولة الاحتلال، وتدعو كل الدول لأن تحذو حذوها.