تلقى صحافة الموبايل رواجًا واسعًا في هذه المرحلة من عمر الصحافة، خاصة مع انتشار وتطور الهاتف المحمول وشبكة الإنترنت، ما ساعد على زيادة زيارات المواقع بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.
ارتفعت نسبة المرور عبر الإنترنت من خلال الهاتف المحمول لتصل إلى 68.6% في ديسمبر 2020، بزيادة 47% عن العام الذي سبقه، وبتراجع أجهزة الكمبيوتر واللاب توب بنسبة 43% لتصل إلى 29.3% للفترة نفسها.
التقدم التكنولوجي الذي أحرزته تكنولوجيا الهواتف المحمولة وضع الصحفيين أمام اختبار جديد، فإما أن يستغلوا التقنيات الحديثة لتقديم خدمة أفضل والوصول لزوار أكثر، أو سيهجر القراء المواقع الإخبارية لصالح مصادر أخرى تستطيع تقديم محتوى يلائم الوسيط الملتصق بالأيدي "الموبايل".
تدريب الصحفيين على مهارات استخدام الموبايل في العمل الصحفي والأدوات الحديثة لصحافة الموبايل أصبح لزاما على المؤسسات الصحفية، ليتمكنوا من الإلمام باستخدامات تطبيقات الهاتف المختلفة والقدرة على التصوير سواء الفوتوغرافي أو الفيديو فضلا عن المونتاج عبر الهاتف.. في السطور التالية تجدون أدوات وتطبيقات تساعدكم على إنتاج محتوى احترافي عبر هواتفهم.
تطبيقات بالهاتف تساعد في كتابة الموضوعات الصحفية
Google document
يمكنك من خلاله كتابة الموضوعات الصحفية عبر الهاتف، أو إذا ما كنت بدأته بالفعل عبر الكمبيوتر أن تستكمله وأنت في طريقك إلى الجريدة، وهي خدمة مجانية من جوجل لن تكلفك مصروفات، فضلا عن قدرتها على تصحيح الكلمات إذا ما كانت هناك أخطاء إملائية أو بسبب السرعة، بالإضافة لحفظ الاضافات والتعديلات تلقائيا فلا تقلق بعد الآن من فقد النص الذي كتبته لنسيان الحفظ أو انقطاع التيار الكهربائي أو غيره.
Speechnotes
تطبيق شهير يساعد على تفريغ مكالماتك مع المصادر، كما يمكن أن يساعدك على كتابة موضوعك الصحفي من خلال الصوت، فقط اختر اللغة وابدأ في الحديث، كما يمكن أن تستخدم التطبيق دون إنترنت عن طريق تحميل ملفات صغيرة تعفيك من استخدام الإنترنت كل مرة تستخدم فيها التطبيق.
تطبيقات التصوير الاحترافي
قبل أن تبدأ باستخدام تطبيقات التصوير التي سنشارك معك بعضا منها لإنتاج عملك الصحفي، احرص على التأكد من شحن هاتفك قبل الانتقال لموقع التصوير، ركز على الانفعالات أو الحدث لا تلتقط صورة دون دلالة، إذا ما كنت ستجري مقابلة مع ضيف، تصوير كادر المقابلة من القفص الصدري، وضع المايك عكس وضعك.. والان جرب هذه التطبيقات:
DSLR camera pro
تطبيق به العديد من المميزات للتصوير، تطبيق يشعرك كأنك تستخدم كاميرا احترافية، يمكنك ضبط إعدادات كاميرا هاتفك من الأيزو والشاتر وتقسيم الشاشة إلى ثلاثة أجزاء لتطبيق قواعد التصوير الشهيرة، والتقاط الصورة بعد عدد معين من الثواني وغيرها من المميزات الاحترافية، هو تطبيق غير مجاني يحتاج لدفع رسوم بسيطة مقابل استخدامه لكنه يستحق بالتأكيد.
Camera MX
تطبيق آخر يستحق أن يكون ضمن التطبيقات على هاتفك كصحفي، هو برنامج كاميرا موبايل احترافي للحصول على صور عالية الجودة، به أوضاع تصوير متنوعة، وهو تطبيق مجاني.
Google camera
تطبيق غني عن التعريف، من شركة جوجل العملاقة، أكثر ما يميزه أنه يشتمل على أوضاع الكاميرات الاحترافية، استخدام جميع إمكانياته من ضبط التصوير النهاري والليلي وتركيز العدسة وأوضاع التصوير المختلفة.
تطبيقات تحرير الصور والفيديو
Adobe Lightroom: photo editor
من الاسم يتضح الغرض منه، وهو تحرير الصور، وهو من إنتاج شركة أدوبي الشهيرة في عالم برامج تحرير الصور، لكن بالطبع كونك صحفيًا تعرف أن التعديلات وتحرير الصور يجب أن تتم في أضيق الحدود في عالم الصحافة وذلك لمنع الاستغلال والتلاعب.
VIVACUT
هو تطبيق لتحرير الفيديو به تأثيرات عديدة سواء خلال النقلات بين المشاهد، وبه شريط زمني يمكنك من التقطيع والحذف والإضافة بدقة، كما يمكنك إضافة المؤثرات على الفيديو من صوت أو موسيقى، وبالتطبيق قوالب جاهزة يمكنك استخدامها ما يقلل فترة مونتاج الفيديو وإنجاز العمل في أقصر وقت.
ولكن من الضروري عدم إغفال أنك تقدم عملا صحفيا أيا كان الوسيط.. صحافة الموبايل هي "صحافة"، لذا عليك أن تقدم الإجابات المعتادة على الأسئلة الصحفية، من؟ ماذا؟ أين؟ لماذا؟ كيف؟ متى؟، مهما كانت الأداة التي تستخدمها ومنها الموبايل، إلى جانب القدرات الأساسية للصحفي من الكتابة السليمة والسرعة والقدرة على التحقق من المعلومات والتواصل مع المصادر المناسبة وغيرها.
أما الخطوة التالية فهي اختيار طريقة العرض المناسبة، ربما كانت الكتابة أو الصور أو الفيديو أو الإنفوجراف، فلا يجب أن تختار على سبيل المثال كتابة المقالات الطويلة على الموبايل خاصة أن قارئ المواقع الإلكترونية بشكل عام يمل سريعًا، وإذا ما كانت هناك فرصة لصورة جيدة فانتهزها وشارك بالموضوع عدد من الصور التي تزيد من وضع القارئ في موقع الحدث، أما إذا كنت أمام حدث يستدعي سرعة نقله للقارئ ولا بد من وصول صورة حية له، إذا اختار فورًا البث المباشر.