ترى وفاء بكري، المرشحة بانتخابات مجلس نقابة الصحفيين، أن مهنة الصحافة تعاني مشكلات عديدة تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لحلها، مثل أزمة التعيين في المؤسسات الصحفية، وضعف الأجور.
وتصف أداء مجلس نقابة الصحفيين الحالي بالأعرج الذي لا يحقق آمال وطموحات الجماعة الصحفية، لذا قررت خوض المنافسة على مقعد بمجلس النقابة.
نقابة ميتر، أجرى حوارا مع وفاء بكري، المرشحة لمجلس نقابة الصحفيين، على مقعد فوق السن، وكان ذلك أبرز ما طرحته حول برنامجها الانتخابي، والبدل، والخدمات، والأجر العادل للصحفيين.
ما الأسباب التي دفعتك للترشح لمجلس نقابة الصحفيين؟
دفعني للترشح حاجة المهنة والصحفيين إلى دعم قوي لإعادة المهنة لمكانتها المرموقة، خاصة مع تعرض المهنة لأزمات متلاحقة أفقدتها الكثير من رصيدها، وأرى أن بداية الإصلاح النقابي هو العمل على تقوية المجلس لتوفير الدعم المهني، فالعلاقة بين قوة المجلس وحالة الصحافة طردية إذا كان هناك مجلس قوي كانت هناك صحافة قوية والعكس.
ما أبرز محاور برنامجك الانتخابي؟
يدور برنامجي الانتخابي حول حلول لأزمات المهنة، ويشتبك مع مشكلات التعيين، والأجر العادل، ووحدة مجلس النقابة، وخدمة الصحفيين، فعلى سبيل المثال لا يجب أن يترك الصحفي في مؤسسة أكثر من ٦ أشهر دون تعيين، وهي مدة كافية جدا للحكم على مدى قدرته على أداء المهام الموكلة إليه من عدمه، ويؤهله ذلك للانضمام لجدول تحت التمرين بالنقابة.
برأيك.. ما هو الأجر العادل للصحفي؟
لا يجب أن يقل دخل الصحفي عن ١٠ آلاف جنيه شهريا، فالحد الأدنى للقطاعين العام والخاص لا يناسب الصحفي وما يقوم به من مهام، حيث يعمل الموظفون والعمال ٨ ساعات يوميا بينما يستمر عمل الصحفي على مدى ٢٤ ساعة، فما دام هناك حدث يستمر الصحفي بالعمل سواء ليلا أو نهارا، وداخل مواعيد عمله الرسمية أو خارجها.
ما تقييمك لعمل مجلس النقابة الحالي؟
أداء مجلس النقابة الحالي "أعرج"، فالمجلس يتجاهل مشكلات الصحفيين، ويعاني من الانقسام، ولا يرقى لطموح الجماعة الصحفية التي تحتاج لمجلس قوي يلبي حاجاتها وطموحاتها، لأن المجلس القوي يساوي صحافة قوية، وهذا الوضع المتدهور الذي وصلنا إليه هو ما دفعني للترشح لانتخابات المجلس.
ما رأيك في تقديم بعض المرشحين خدمات للصحفيين أملا في الوصول لمقعد بالمجلس؟
لا عيب فيمن يقدم خدمات لأعضاء النقابة، بالعكس هو دور محمود، لكن العيب هو أن تقدم هذه الخدمات خلال موسم الانتخابات فقط، ولتفادي هذه الشبهة يجب أن يقوم من يقدم خدمات للصحفيين بتقديمها طوال الوقت دون ربطها بتوقيت الانتخابات، فالنقابة من مهامها تقديم خدمات للأعضاء لتسهيل ظروفهم المعيشية ومساعدتهم على تجاوز الأزمات الطارئة.
ما رأيك في إعلان مرشح بانتخابات النقابة زيادة البدل؟
البدل حق أصيل للصحفيين ولا تجوز المزايدة بشأنه، ويجب أن يعلن البدل أو زيادته عن طريق الحكومة ممثلة في وزير المالية، وليس من خلال أي مرشح، والبدل في الأساس يصرف للصحفي لزيادة وثقل مهاراته، ولكن ما يحدث الآن أن الصحفي يضطر لصرفه لتغطية احتياجاته المعيشية الأساسية، وهذا يشتبك بالأساس مع الحاجة لرفع الحد الأدنى للأجر للصحفيين حتى يتمكن الصحفي من صرف البدل فيما خصص له.
ما أول إجراء ستقومين به حال فوزك في الانتخابات؟
سأهتم بطلبات الصحفيين بشكل عام ولن أتأخر عن تقديم الدعم لأي زميل، فهذا شيء من طباعي الشخصية ودائما كنت حريصة عليه طوال حياتي، وأنا على تواصل مستمر مع جميع الزملاء في كل الأوقات قبل الترشح وبالطبع سأستمر في ذلك حال فوزي في انتخابات مجلس النقابة.
رسالتك للجمعية العمومية؟
أقول لأعضاء الجمعية العمومية انتخبوا الأصلح الذي يكون قادرا على حماية مصالح وحقوق الصحفيين، لتكوين مجلس قوي يساعد على عودة المهنة إلى سابق عهدها، قوية ومؤثرة.