نظمت نقابة الصحفيين المصريين، يومًا تضامنيًا مع فلسطين في ذكرى مرور 100 يوما من العدوان ضد الشعب الفلسطيني، تحت شعار " 100 يوما من الإبادة.. أوقفوا العدوان حاكموا مجرمي الحرب".

ودعا مجلس نقابة الصحفيين، في بيان، للوقف الفوري لحرب الإبادة الصهيونية، وشدد على دعمها لكل جهود محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، ورفضت المحاولات الصهيونية لغسل أيديهم من الحصار على غزة.

ودعا المشاركون في اليوم التضامني إلى تكثيف الجهود لمحاكمة قادة الحرب الإسرائيلية وداعميهم عن جريمة الابادة الجماعية، والتي امتدت من إلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات إلى فرض حصار مروع على الشعب الفلسطيني لتجويعه وتعطيشه كجزء من مخطط التهجير، الذي هزم بصمود الشعب الفلسطيني البطل ومن خلال تصدي الدولة المصرية له. 

كما دعا المشاركون إلى دعم كافة الجهود الدولية لمحاكمة قادة الحرب الإسرائيلية ومعاونيهم في الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، موجهين التحية لجنوب افريقيا، مؤكدين على ثقتهم من أن قرار محكمة العدل سيخرج بوقف العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني وإجبار دولة الاحتلال على إنهاء حصارها الوحشي للشعب الفلسطيني رافضين المزاعم الإسرائيلية خلال المحاكمة بشأن موقف الدولة المصرية، مؤكدين على أن الحصار المفروض هو امتداد للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وبحق الصحفيين وأنه جزء من حرب التجويع والابادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية. 

وشدد المجلس على دعمه لكل الخطوات الرامية لانهاء الحرب وعلى كل المساعي التي تقوم بها الدولة المصرية، لزيادة كميات المساعدات لأهلنا في قطاع غزة، رافضا مزايدات بعض الأطراف بهذا الشأن.

وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين، خلال المؤتمر، إن نقابة الصحفيين المصرية ستعمل على ترشيح وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة، والذي استشهد عدد كبير من أفراد أسرته بينهم زوجته وأبناؤه، لجائزة الشجاعة الدولية التي تتبناها اليونسكو.

ووجه نقيب الصحفيين، رسالة شكر لجنوب أفريقيا، على الجهد الذي بذلته لإعادة القضية الفلسطينية للصدارة، مشددا على أنه لابد من محاكمة الاحتلال الصهيوني على المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "الصحفيون الفلسطينيون نجحوا في انتصار الرواية الفلسطينية، وفرضوا الكلمة الفلسطينية رغم محاولات تغييبها".

وأكد ناجي الناجي المستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية تقديره للجهود المصرية لوقف الحرب والرامية لوقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الحصار هو جزء من مخطط التهجير الإسرائيلي، وأن رواية الاحتلال تحاول سرقة الرواية مثلما سرقت الارض وان الحصار المفروض هو امتداد للحصار الذي فرضته اسرائيل على الدولة الفلسطينية طوال 75 عاما.

 واستعرض سيد شعبان الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب، جهود الإتحاد لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائم الابادة الجماعية على أهمية الرسائل التي تبعثها القاهرة الشعبية والرسمية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحق الفلسطيني.

 كما دعا المحامي الدولي ناصر أمين إلى تكثيف الجهود الشعبية لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة، داعيا نقابة الصحفيين لإطلاق مبادرة لتجميع شهادات وفيديوهات وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

فيما أوضح محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أننا أمام إبادة عرقية بفلسطين حيث بلغ ضحايا العدوان على غزة ١٠٠ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء بقطاع غزة.

وأضاف محمود كامل خلال كلمة له فى المؤتمر الصحفى الذى تنظمه نقابة الصحفيين :"الآن طفل يقتل كل 6 دقائق وسط اعلان عربي متواطئ"، مشيرا الى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم مازال مستمرًا على قطاع غزة، ليُسقط 2% من السكان ما بين شهيد وجريح، بمتوسط جريح كل دقيقة، و15 شهيدًا كل ساعة، و 6 أطفال و5 سيدات شهداء كل ساعة.

وشهد اليوم وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الصحفيين، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي فورًا.

كما رددوا هتافات تطالب بمحاكمة قادة الحرب كمجرمي حرب وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. 

ورفع المشاركون فى الوقفة لافتات كتب عليها: "افتحوا معبر رفح، 100 يوم إبادة، أوقفوا العدوان، حاكموا مجرمي الحرب"، مرددين هتافات منها: "جنوب أفريقيا ألف تحية من أرض مصر العربية، غزة غزة رمز العزة، مصر كبيرة وليها سيادة واللى بيحصل حرب إبادة".

واختتم اليوم بفعالية فنية، وعرض فني فلسطيني، أحياها الفنان أحمد إسماعيل ببهو النقابة.