منذ أن أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين برئاسة خالد ميري غلق باب الترشح في 22 فبراير الماضي، بدأ السباق الإنتخابي بين المرشحين في تسويق وعودهم الانتخابية للصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، ممن لهم حق التصويت.

جرت الانتخابات هذا العام في أجواء استثنائية بسبب جائحة كورونا، حيث إنه للمرة الأولى في تاريخها تعقد انتخابات التجديد النصفي خارج مقر النقابة، وذلك بعدما رفض مجلس الوزراء إقامة سرداق الانتخابات أمام مبنى النقابة لإتمام العملية الانتخابية في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة، ما دفع مجلس النقابة لإرجاء الانتخابات حتى الجمعة 2 أبريل وعقدها بمقر نقابة ونادي المعلمين بالجزيرة بساحة فضاء تبلغ مساحتها 5600 متر مربع، بما يسمح باستضافة الجمعية العمومية والانتخابات واتخاذ الإجراءات الاحترازية.

جرت الانتخابات على 6 مقاعد في مجلس نقابة الصحفيين بالإضافة إلى "مقعد النقيب" ليكون إجمالي المراد انتخابهم في هذه الدورة الانتخابية 7 مرشحين (6 أعضاء + النقيب). فيما أقدم 55 صحفي للترشح على مقاعد عضوية مجلس نقابة الصحفيين، وترشح 7  صحفيين فقط على مقعد النقيب.

ورغم أن 40% من قوة الجمعية العمومية من النساء إلا أن 7 سيدات فقط من أقدمن للترشح على عضوية مجلس النقابة مقابل 48 صحفي، فيما غاب التمثيل النسائي تماما عن مقعد النقيب، ليكون ال7 مرشحين من نصيب الزملاء الصحفيين الذكور.

40 يوما هي المدة الزمنية للماراثون الانتخابي، منذ أن أعلنت اللجنة غلق باب الترشح وحتى انعقاد الانتخابات فعليا، في هذه الفترة تسابق المرشحون في تقديم برامجهم الانتخابية للناخبين أعضاء الجمعية العمومية. وتضمنت تلك البرامج وعود انتخابية تنوعت في مضمونها وأهدافها ما بين الوعود الاقتصادية والعلاجية وأزمات المهنة.. وغيرها من الوعود.

واستهدف  بعض المرشحون الوصول لأصوات الناخبين بأكثر من آلية، وكان لـــ" تسويق البرامج عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك" نصيب الأسد من تلك الأليات، وذلك بسبب ظروف الجائحة التي خفضت من عدد الصحفيين الذين يعملن من داخل المؤسسة الصحفية، بالإضافة إلى إنخفاض تكاليف هذه الطريقة من التسويق للبرامج وكذلك سرعة انتشارها بين الزملاء وخصوصا أن هناك مجموعات إلكترونية على الفيسبوك  تجمع الآلاف من الصحفيين.

وجاءت الزيارات للمؤسسات الصحفية من ضمن الوسائل الانتخابية التي استخدمها المرشحين للوصول إلى الأصوات الانتخابية، وكذلك تعليق اللافتات (البنرات) على بوابة نقابة الصحفيين.

من ناحية أخرى، أهمل مرشحون أخرون إصدار برنامج انتخابي واكتفوا فقط بزيارة للمؤسسات الصحفية التي تضمنت وعود شفهية، بالإضافة إلى دعاية انتخابية إليكترونية تضمنت صورته ورقمه الانتخابي ودعوة للصحفيين بانتخابه.

وخلال متابعتنا المستمرة على مدار الأيام الماضية، وأرشفة البرامج الانتخابية التي تم الحصول عليها، استطعنا الحصول على 62% من البرامج الانتخابية المتنوعة. ومن خلال مجموعة من التقارير التي سنصدرها بشكل متعاقب، سيتم تفنيد البرامج الانتخابية وتقسيمها وأرشفتها حتى تستطيع الجمعية العمومية اللجوء إليها في أي وقت من خلال موقعنا الإلكتروني.