يونيو 20, 2022

صحفيون: كان الأولى برئيس تحرير الشروق مناقشة تدني الأجور

حالة جمعت بين الجدل والغضب والاستنكار أصابت الصحفيين على إثر المقال الذي نشره الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، حيث تناول المقال زاوية عمل الصحفي في أكثر من مؤسسة صحفية، الأمر الذي اعتبره الكاتب الصحفي"فسادا"، وأن على الصحفي لا يعمل في أكثر من مؤسسة صحفية.

وهو ما دفع بعض الصحفيين للتسابق رداً على المقال الذي اعتبروه إهانة وغير موضوعي ولا ويتوارى عن الأسباب الحقيقة التي دفعت الصحفي يعمل في أكثر من مؤسسة. مشيرين إلى أوضاعهم المالية التي أصبحت لا تتناسب أبدا مع الأسعار ومتطلبات المعيشة.

 عبر تدوينة نشرها على صفحته بالفيسبوك يقول الصحفي سامي سعيد: "المؤسف في الأمر أن أستاذ عماد عضوا بمجلس شيوخ -بالتعيين- فبدلا من أن يستغل مهام منصبه في حل مشاكل أزمة الإعلام بشكل عام وحالة الصحافة بشكل خاصة، ويستخدم أدواته الرقابية والبرلماني التي عفا عليها التراب……".

واستطرد :" لماذا نسي الأستاذ عماد- وله كل الاحترام- مشاكل المهنة والكوارث التي تمر بها  الصحفيين المحبوسين والآلاف من الصحفيين العاطلين عن العمل والذين يعملون في مجالات أخرى حتى يستطيع أن يوفروا الحد الأدنى من الحياة، ومئات المواقع التي حجبت، والتي أغلقت وغيرها من عشرات المشاكل التي تعاني منها المهنة".

واختتم تدوينته قائلاً:" لماذا لم يعلق على أجور الصحفيين....، إن الجزء الأكبر من الحالة المزرية التي وصلت لها الصحافة المصرية هم القائمين عليها، ومن يمتلكون صلاحية وسلطة ولا يستخدمها من أجل الخروج من هذا النفق المظلم الذي نعيش فيه منذ سنوات".

أما الصحفي أحمد مصطفى قال:" الأستاذ عماد الدين حسين يعتبر أن العمل في صحيفتين "فسادا"، لكنه بالطبع غض الطرف عن المقابل المادي الذي يتقاضاه الصحفيون في مؤسساتهم، ومن بينها "الشروق" الذي يرأس تحريرها، والذي تعطي لصحفييها رواتب تتراوح بين 600 إلى 1000 جنيه لغير المعينين، وتزيد قليلا إذا تم تعيينهم..".

وأضاف عبر صفحته على الفيسبوك:" فهل يا سيادة رئيس التحرير هذا المقابل المادي كافيا ليجعل الزميل يعمل بمؤسسة واحدة؟، وهل أسس المهنة التي أشرت إليها في مقالك أهم من أن يعيش العاملون بها حياة كريمة؟..".

مختتما:" إن العمل في مؤسستين مختلفتين ليس رفاهية، وليس من باب المفاخرة، بل هو إرهاق وحمل ثقيل على الزميل الذي يقضي يومه بالكامل متنقلا من مكان لآخر ليستطيع سد احتياجات أسرته.. لا تحدثني عن أسس مهنة أصبح العاملون بها لا يجدون قوت يومهم".

الصحفي خالد وربي قال عبر صفحته:" كان من الأجدى للأستاذ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أن يناقش في مقاله الذي أثار جدلا واسعا بين الزملاء الصحفيين - خاصة شباب المهنة - مشاكل الصحفيين ومنهم كثيرين في مؤسسته التي يرأس تحريرها فضلا عن قضايا المهنة التي تحتاج نقاش مجتمعي واسع خاصة ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية للصحفيين وتحسين تلك الأوضاع،  خاصة أن المهنة تعاني من أزمات لا تخفى عليه بخلاف الأوضاع الاقتصادية ومنها ما يتعلق بالحريات إلا إن كان يخاف من الاقتراب من تلك المنطقة التي قد يعتبرها شائكة وعليه كعضو لمجلس الشيوخ أن يضع تلك القضايا ضمن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي".

إن الغضب والاستنكار الذي أصاب الصحفيين من مقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، جاء من منطلق تدني الأجور والبطالة اللاتي أصابا الصحفيين خلال السنوات الماضية ومستمرة حتى الآن، حتى أصبح ارتفاع الأسعار أكبر بكثير من الأجور التي يتقاضونها في مؤسساتهم حتى مع البدل الذي تصرفه النقابة، بخلاف وجود تفاوت الأجور بشكل مفزع بين الصحفيين ومن هم في موضع الرؤساء.

الجدير بالذكر أن نقيب الصحفيين ضياء رشوان وأعضاء مجلس النقابة وبخاصة الذين انتخبوا خلال التجديد النصفي الأخير، كانوا قد تبنوا  أزمة الأجور والسعي نحو لائحة للأجور أثناء الدعاية والوعود الانتخابية، والتي لم ينفذ أغلبها حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص