افتتح مجلس نقابة الصحفيين اجتماعه، أمس الثلاثاء، برئاسة خالد البلشي، بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح 248 صحفيًا وصحفية استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عامين على غزة، وآخرهم الزملاء أنس، وقريقع، وظافر، ونوفل، وعليوة، والخالدي، الذين استُهدفوا مؤخرًا في محيط مستشفى الشفاء.وقرر المجلس بالإجماع منح شهداء الصحافة الفلسطينية جائزة حرية الصحافة لعام 2025، وإطلاق أسماء عدد منهم على بعض جوائز الصحافة المصرية التي تقدمها النقابة، فضلًا عن تنظيم يوم تضامني مع الصحافة الفلسطينية السبت المقبل، تُعلن فعالياته خلال اليومين القادمين.كما دعا المجلس الاتحادين العربي والدولي للصحفيين، وجميع النقابات الصحفية العربية والدولية، لتقديم مذكرة مشتركة إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والصحافة الفلسطينية، مؤكدًا أن استهداف 248 صحفيًا وصحفية يُعد أكبر جريمة من نوعها في التاريخ الحديث، ويتجاوز عدد شهداء الحقيقة في حربي فيتنام والعراق مجتمعتين.وأوضح المجلس أن هذه الجرائم لا تقتصر على القتل المباشر، بل تشمل إصابة المئات بجروح خطيرة، واعتقال العشرات تعسفيًا، وقصف منازل الصحفيين عمدًا لتشريد أسرهم، مؤكدًا أن اعتراف جيش الاحتلال باستهداف الصحفيين هو محاولة متعمدة لطمس الحقيقة ومنع العالم من رؤية حجم الفظائع المرتكبة في غزة.وشدد المجلس على استمرار فعالياته التضامنية مع الصحافة الفلسطينية، معتبرًا أن الصحفيين في غزة يجسدون أسمى معاني التضحية في سبيل نقل الحقيقة للعالم، رغم فقدان منازلهم وأحبائهم، وتعرضهم لأبشع أشكال التنكيل.