"غابت ثقافة الاختلاف.. فتفرقت بنا السبل"، ربما أصبحت هذه العبارة تعكس إلى حد كبير الواقع الذي تعيشه الجماعة الصحفية، بعد أن بات البعض لا يتقبل مجرد سماع الرأي المناهض لفكره وتوجهاته، ولا يسعى إلى النقاش في مضمون ما يقال.
"قلعة الحريات".. من هذا المسمى يظن السواد الأعظم من المواطنين أن أصحاب هذه القلعة النقابية قادرون على فهم "الحريات" بكل ما تحمله من هذه الكلمة من معنى، ولكن كل ما عليك فعله هو النظر إلى مستوى النقاش الدائر بين أبناء هذه المهنة، لتتأكد أن بعضهم يأمر بتطبيق مفهوم الحرية، ولكنه "يتناسى" عمدًا تطبيقه على نفسه من خلال الاستماع إلى وجهات نظر زملائه فيما يطرح من قضايا نقابية.
"تعالوا نسمع بعض".. دعوة أوجهها إلى زملاء الدرب والمشوار وشركاء المهنة.. لنضرب أفضل الأمثلة في تقبل وجهات النظر، فلا مجال لـ"التصنيفات" السياسية والمؤسسية حينما يتعلق النقاش بقضايا تمس حياتنا جميعًا، فظني أن جميع الزملاء هدفهم مصلحة هذه المهنة، ولكن كل بطريقته.