مارس 1, 2023

"نقابة ميتر" يحاور مساعد الليثي: "لدي مشروع اقتصادي يخدم النقابة والمهنة عموما" 

ترشح الصحفي مساعد الليثي على عضوية مجلس نقابة الصحفيين (تحت السن) للمرة الثانية على التوالي، بعد أن ترشح في انتخابات التجديد النصفي 2021 ولكن لن يحالفه الحظ.

يتمنى الليثي أن تعود نقابة الصحفيين إلى مسارها الصحيح بعد أن تدهورت أوضاعها خلال أخر دورتين، ويحمل الليثي للجمعية العمومية برنامجا اقتصادياً لزيادة موارد النقابة وتقديم خدمات أفضل للصحفيين، وإليكم نص الحوار.

ما أسباب ودوافع ترشحك لمقعد مجلس النقابة تحت السن؟

قررت الترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين أملا في أن تتاح لي الفرصة لتنفيذ مشروعي الاقتصادي تاذي بدأت أولى خطواته منذ عامين، وهو مشروع متكامل يتضمن حلولا واقعية للأزمات التي تمر بها المهنة والمؤسسات الصحفية والصحفيين بصفة عامة.

ما هي أبرز بنود برنامجك الانتخابي؟

يتضمن برنامجي الانتخابي جانبين رئيسيين، الأول: إيجاد موارد مالية جديدة لنقابة الصحفيين تتخطى المليار جنيه عبر تشريع برسم أو ضريبة صغيرة لا تتعدى 2% على إيرادات اشتراكات باقات الإنترنت للأفراد والشركات.

 والجانب الثاني يتضمن توفير موارد مالية جديدة للمؤسسات الصحفية عبر تكوين تكتل يتمثل في شعبة الصحف الخاصة، والتي يمكنها إبرام عقود واتفاقات مع الكيانات الاقتصادية والشركات والبنوك بشكل جماعي عائدها لن يقل عن مئات الملايين، وفي نفس الوقت تمثل فرصة وعرض مغري للشركات والبنوك كونها اتفاقات وعقود جماعية، بمعنى أننا بصدد إعادة هيكلة التعاملات ووضعها في إطار يخدم جميع الأطراف لننهي أزمة قلة موارد المؤسسات الصحفية إلى الأبد.

 إلى جانب بعض البنود الأخرى المتعلقة بالتفاوض مع جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي للحصول على حقوق المؤسسات الصحفية من جانب ورفع أسعار إعلانات جوجل في مصر والتي تعد الأقل في الشرق الأوسط.

ما هي اللجنة المهتم أن تعمل بها بعد نجاحك في الانتخابات؟

أعتقد أستطيع العطاء أكثر في اللجان الاقتصادية بالتعاون مع النقيب وكل أعضاء المجلس، مثل لجنة الإسكان ولجنة الخدمات. كل هذه لجان أستطيع التحرك فيها وتقديم جديد لأعضاء الجمعية العمومية.

ما هو تقييمك لوضع النقابة خلال السنوات الأخيرة؟

النقابة تعتبر غائبة على مدار دورتين متتاليتين، ولم نر سوى تراجع في كل الملفات وغياب تام عن القضايا المتعلقة بالمهنة، إلى جانب تعمد تفريغ النقابة من الصحفيين، والتي أصبحت عبارة عن كافيتريا أو نادي اجتماعي، ما يعتبر خطر كبير على مستقبل المهنة ومستقبل الصحفيين بشكل عام، ونقابة الصحفيين منارة حرية الرأي والتعبير والدفاع عن الحقوق فكيف لها لا تدافع عن حقوق أبنائها المهنية والمادية.

ما هو تقييمك لما آلت إليه المهنة؟

المهنة ستظل غائبة أو مغيبة بفعل فاعل طالما استمرت النقابة غائبة، ولا أرى فصيل مهني يرضى بوضع قيود على ممارسته لمهنته مثلما يحدث مع الصحفيين. 

هل لديك تصور للتعامل مع ملف حبس الصحفيين؟

ملف حبس الصحفيين وتوقيفهم ومنعهم من أداء عملهم ومنع التصوير في الأماكن العامة إلا بعد الحصول على تصريح كلها أمور يجب أن تنتهي، خاصة وأن الدولة فتحت أبواب الحوار الوطني الذي لابد وأن تكون من أهم نتائجه رفع القيود عن الصحافة وزيادة هامش الحريات الصحفية وإنهاء الحبس في قضايا النشر إلى الأبد، لأنها تسيئ لمصر بشكل عام وتؤثر على صورة الدولة خارجيا مما يؤثر سلبا على مناخ الاستثمار وثقة المستثمر الأجنبي التي نحتاج عودتها بقوة خلال المرحلة المقبلة.

ولابد أن يتصدى المجلس القادم لأزمة الزملاء المحبوسين على ذمة قضايا النشر والرأي، ويكمل ما بدأه النقيب السابق من مخاطبات ومطالبات باستكمال الإفراج عن باقي الزملاء في أقرب وقت ممكن.

كيف ترى المنافسة الانتخابية في ظل وجود هذا العدد من المرشحين وعدد كبير منهم له قاعدة كبيرة وشعبية؟

المنافسة دائما ما تكون ساخنة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين وليس هذه المرة فقط، وكل ما أطلبه من الجمعية العمومية هو اختيار مجلس قوي قادر على تغيير الأوضاع الحالية والدفاع عن حقوقهم والتعبير بشكل حقيقي عنهم وعن همومهم ومشاكلهم والسعي بشكل جاد في سبيل حلها بشكل جذري.

بماذا تفسر الاهتمام الشديد من أعضاء الجمعية العمومية بالخدمات؟

من حق الزملاء في الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المطالبة بالجانب الخدمي وتوفير عروض وخدمات فهذا أمر طبيعي، لكن نقابة الصحفيين ليست مجرد نادي اجتماعي تقدم فيه الخدمات الترفيهية والتسويقية للأعضاء، نقابة الصحفيين قلعة الدفاع عن الحريات وأعضائها قادة رأي، تعد ويعدون ملاذ أصحاب الحاجات والمظالم ودورها أكبر بكثير مما هي عليه الآن، ولابد أن تعود كما كانت ولابد أن يدرك أعضائها أهمية دورهم وقوة تأثيرهم الذي إن عاد أصبح كل واحد فيهم قادر على توفير كل الخدمات والعروض التي نسعى إليها الآن.

هل "عضو المجلس أو النقيب" يحتاج إلى التفرغ التام لخدمة أعضاء الجمعية العمومية؟

لابد أن يكون لدى عضو المجلس الوقت الكافي لممارسة دوره بشكل جاد ومن لا يملك هذا الوقت عليه ألا يترشح لهذا المنصب من الأساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص