قال د.وحيد عبد المجيد، المفكر السياسي وأمين عام المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، إن الإصلاح هو مفتاح النجاح للصحافة المصرية التي تواجه أزمات هائلة.
وأضاف عبد المجيد، في الاجتماع الأسبوعي للجنة مستقبل الصحافة، إحدى اللجان التحضيرية للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين: "إن الإصلاح الإداري والتشريعي والاقتصادي للمؤسسات الصحفية، بات من الضرورات الأساسية لضمان مستقبل أفضل للصحافة المصرية، وأن تأخر المؤسسات الصحفية في إجراء هذا الإصلاح يترتب عليه خلل في الأداء الصحفي وشعور أجيال عديدة بالإحباط وعدم الانتماء ومن ثم عدم الحماس للتدريب والتأهيل والأداء المهني الذي يتماشى مع العصر".
وشدد عبد المجيد، على قضية الإصلاح الإداري، قائلا: "إنه يعنى الحوكمة والإدارة الرشيدة والمساءلة. مشيرا إلى أن هناك قواعد ومعايير لابد من تطبيقها لتحقيق الإنصاف وتقليل الشعور بالظلم الذي يسود بين نسبة معتبرة من الصحفيين. وتناول أمين عام المؤتمر السادس للصحفيين دور الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية في الرقابة على إدارات الصحف وضرورة أن تتوافر أمامها كل المعلومات والحقائق، وأن تعقد اجتماعات منتظمة لإيصال صوت العاملين من صحفيين وإداريين وعمال لمجلس الإدارة، كما تحدث عن معايير اختيار القيادات الصحفية وضرورة وجود حد أدنى من التمثيل لكل الفئات فى الجمعيات العمومية".
وأضاف أن "الجمعيات العمومية التي يجب أن تسعى من أجل حصول العاملين على عائدين مادي ومعنوي لردم الفجوة بين الطموح والواقع من أجل حل مشاكل الشعور بالإحباط وعدم الانتماء والبحث عن شماعات للتهرب وعدم الإجادة".
وأثني عبد المجيد على المحاور التي وضعتها اللجنة لعرضها أمام المؤتمر القادم الذي تنظمه نقابة الصحفيين، وهي محاور التدريب والتأهيل والمحتوى وصالات التحرير المدمجة، لكنه رأى أن المظلة التي تضمن نجاح وضمان المستقبل هي الإصلاح، فلا مستقبل دون إصلاحات في ظل الترهل الإداري الذي أصاب المؤسسات الصحفية.
وأدار الدكتور وحيد عبدالمجيد حوارا مع أعضاء اللجنة وأجاب على استفساراتهم بشأن قضية الإصلاح الإداري والمؤسسي. وقد طرح العديد من الزملاء أفكار وقضايا مهمة بشأن واقع الصحف الخاصة والمواقع الإخبارية التي لا يوجد لديها جمعيات عمومية.