عقدت نقابة الصحفيين، أمس، الثلاثاء، الاجتماع التحضيري الرابع للمؤتمر العام السادس للنقابة مع رؤساء مجالس ورؤساء تحرير الصحف، والكتّاب الصحفيين لمناقشة مستقبل صناعة الصحافة وحريتها، بين التطور التكنولوجي، والتحديات المهنية والاقتصادية والتشريعية.
وأعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، خلال كلمته في الاجتماع التحضيرى، أنه سوف يتم إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر السادس لنقابة الصحفيين، لنشر كافة التوصيات التي تخرج من الجلسات التحضيرية للمؤتمر، وذلك حتى يكون جميع أعضاء الجمعية العمومية على اطلاع دائم بالخطوات التي تتخذها النقابة للتحضير للمؤتمر.
وأشار خالد البلشي، إلى أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية بشأن لجان المؤتمر الثلاث (مستقبل الصحافة واقتصادياتها، والحريات والتشريعات)، مضيفا أنه سوف يتم الإعلان عن كل تفاصيل المؤتمر قبل موعد انعقاده، موضحا أنه تم إطلاق اسم دورة فلسطين على المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية.
وقرر مجلس النقابة في اجتماعة الأخير اختيار لجنة استشارية للمؤتمر بشكل عام ورشح أمين عام للمؤتمر وأسماء لأمانة اللجان الثلاثة لحلقة التواصل بين المجلس والمشاركين من أعضاء الجمعية العمومية في لجان المؤتمر.
وأضاف البلشي أنه تم طرح أكثر من 12 ورقة عمل تخص محاور المؤتمر حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجلسات الماضية شهدت مشاركة واسعة ومقترحات مختلفة وأفكار متنوعة في المحاور الثلاثة الرئيسية للمؤتمر، ومشاركة عدد من الخبراء المختصين، كما سيتم عقد ندوات للمؤتمر مثل ندوة الأجور التي تعقد يوم الأحد، 26 مايو، وسيتم الإعلان عقد ندوات أخرى قادمة.
وأوضح أن "الاجتماعات التحضيرية، التي عقدت على مدار الأسابيع الماضية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هى: مستقبل الصحافة واقتصادياتها، والحريات والتشريعات، التي تندرج تحتها ملفات الصحافة الورقية والإلكترونية، ولائحة أجور الصحفيين وأوضاع الحريات العامة والبيئة التشريعية الحاكمة لمهنة الصحافة، على أن يتم تشكيل لجنة فى نهاية أعمال المؤتمر تحمل نتائج أعمال المؤتمر والعمل على تحقيقها من خلال نقابة الصحفيين".
وتابع " المؤتمر يناقش اقتصاديات الصحافة والتناقض ما بين المطالبة برفع الأجور والحد الأدنى والأوضاع الاقتصادية للصحف المختلفة، وهذه إشكالية لابد أن تطرح على المؤتمر ويقدم حلول لها، والحريات كلنا ندرك حجم التقييد التي تعيش فيه النقابة وأننا محكومين بتشريعات، فهناك ورقة مقدمة للمؤتمر ترصد 186 قانون يقيد عمل الصحافة. ويتناول المؤتمر مشكلة دمج المؤسسات ولدينا الضحية الاخيرة مجلة نصف الدنيا، المجلة النسائية التي كان مشهود لها، أصبحت ملحق ضمن مجلة أخري. وهذه الجلسة هي لمزيد من تحديد محاور المؤتمر العام السادس للصحفيين".
وقال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع فيتو، "إننا منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينات ونحن لدينا تخوف من تعديل قانون نقابة الصحفيين، مضيفا: "وبالتالي فهي معركة لابد من خوضها، فليس هناك أقسى من الظروف التي تمر بها الصحافة الآن، حتى النصوص التي قد تحمي الصحفي وحرية الصحافة داخل القانون غير مفعلة".
وأضاف عصام كامل خلال كلمة له فى الاجتماع التحضيرى الرابع للمؤتمر العام السادس، لنقابة الصحفيين مع رؤساء مجالس ورؤساء تحرير الصحف، والكتّاب الصحفيين لمناقشة مستقبل صناعة الصحافة وحريتها، بين التطور التكنولوجي، والتحديات المهنية والاقتصادية والتشريعية: "علينا أن نخوض معركة قانون النقابة فربما تكون جزء من معركة أكبر تحرك هذه المياه الراكدة العفنة، يجب أن نكون أكثر جرأة من أجل مصلحة هذا الوطن، حتى ونحن نناضل من أجل ممارسة علمنا فنحن نساهم بشكل كبير واستقراره".
ومن جانبه، قال جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، خلال كلمة له في الاجتماع التحضيري الرابع للمؤتمر العام السادس للنقابة، إن أزمات المهنة لا ترتبط بقانون النقابة الحالي، رغم وجود بعض المواد التي تحتاج إلى تعديل، بما في ذلك تقنين أوضاع المواقع الإلكترونية.
وأشار "عبد الرحيم"، إلى أن تعديل قانون النقابة يتطلب موافقة الجمعية العمومية على أي تغييرات، لأنها الجهة المسئولة عن ذلك.
وأوضح "عبد الرحيم"، أن مهنة الصحافة تعاني من أزمات حديثة ظهرت مع التطورات التكنولوجية المتسارعة و القوانين الجديدة المنظمة للمهنة، من بينها التضييق على الصحفيين أثناء ممارسة عملهم في التصوير.
وتابع "أن نقابة الصحفيين كانت قد تقدمت بمشروع قانون كامل لتنظيم العمل الصحفي، لكنه تم تأجيله لصالح إصدار قوانين أخرى ساهمت في التضييق على الصحفيين".
وأضاف سكرتير عام النقابة: "هناك قوانين صدرت بالمخالفة للدستور، من بينها قانون الهيئات الصحفية، الذي لا يكفل استقلالها، رغم أن نصوص الدستور تؤكد استقلالية تلك الهيئات".
واستكمل حديثه قائلًا :"كما نص القانون على حق الهيئة الوطنية للصحافة في دمج المؤسسات القومية، ما يهدد مستقبل العديد من الإصدارات الصحفية التي تمتلك تاريخًا طويلاً".
واتفق الحضور على تشكيل لجان استماع داخل المؤسسات الصحفية، لمناقشة القضايا والمشاكل التي تواجه الصحف والصحفيين ومقترحاتهم لحلها، وتشكيل لجنة للإعلام بالتنسيق مع اللجنة التنسيقية لنشر توصيات المؤتمر الحالي والمؤتمرات السابقة وحشد أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة في المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين.