أعلن الصحفيون المؤقتون بالمؤسسات القومية عن تنظيم وقفة احتجاجية، مساء غدٍ الثلاثاء، على سلالم نقابة الصحفيين، احتجاجًا على تعطل إجراءات تعيينهم، رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على انتهاء اختبارات التعيين التي أُجريت في أغسطس الماضي.

وفي تطور جديد، تقدم 114 صحفيًا، من النقابيين وغير النقابيين، بمذكرة رسمية إلى نقيب الصحفيين، الكاتب الصحفي خالد البلشي، مطالبين إياه بتشكيل وفد رسمي برئاسته يضم أعضاءً من مجلس النقابة، وعددًا من البرلمانيين، وممثلين عن الصحفيين المؤقتين، وكبار الصحفيين، للقاء رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، المهندس عبد الصادق الشوربجي، بهدف بحث أسباب تعطّل إجراءات تعيينهم في الصحف القومية.

وحملت المذكرة رقم 3193، وأشارت إلى أن الهيئة كانت قد أعلنت في أغسطس 2024، عقب توقيع بروتوكول مع نقابة الصحفيين، بدء إجراءات تعيين المؤقتين، وشُكلت لجنة لاختبارهم ضمت أعضاء مجلس النقابة جمال عبد الرحيم، وهشام يونس، ومحمد يحيى، إلى جانب رؤساء تحرير صحف قومية.
وتمت الاختبارات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، دون إعلان النتائج أو اتخاذ خطوات تنفيذية حتى الآن، بحسب ما ورد في نص المذكرة.

ويعمل أكثر من 300 صحفي في الصحف القومية دون تعيين رسمي، ما يحرمهم من مظلة التأمينات الاجتماعية والصحية ومن حقهم في المعاش، كما يتقاضى كثيرون منهم أجورًا زهيدة رغم عمل بعضهم في المؤسسات ذاتها منذ أكثر من 15 عامًا.
وأكد الصحفيون أن الهيئة الوطنية للصحافة تلقي بالمسؤولية على وزارة المالية، إلا أن الملف لا يزال معلقًا منذ شهور دون تقدم ملموس.

والأحد 29 يونيو، أعلن الصحفيون المؤقتون عن تدشين حملة تدوين إلكترونية تحت هاشتاج "#حقالمؤقتينفىالتعيينبالصحف_القومية"، لتسليط الضوء على أزمتهم، التي وصفوها بالمزمنة، والدعوة للتضامن معهم، والمطالبة بحل عاجل يضمن حقوقهم المهنية.

وشهد اليوم التدويني، مشاركة لافتة من عشرات الصحفيين المؤقتين وأعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إلى جانب مشاركة نقيب الصحفيين خالد البلشي وعدد من أعضاء مجلس النقابة، الذين أعادوا نشر مطالب الصحفيين، وأكدوا دعمهم الكامل لتحركاتهم من أجل نيل حقوقهم الوظيفية.

وكان الصحفيون المؤقتون قد عقدوا مؤتمرًا صحفيًا، الأربعاء الماضي، داخل نقابة الصحفيين، بحضور النقيب خالد البلشي وعدد من أعضاء مجلس النقابة، لمناقشة مستجدات الملف.

وخلال المؤتمر، كشف البلشي عن خطاب رسمي من مجلس الوزراء موجّه إلى الهيئة الوطنية للصحافة، يتضمّن الموافقة على تعيين 80 صحفيًا من العاملين بالمؤسسات القومية.
وأثنى البلشي على تحرك الشوربجي لمخاطبة الحكومة والتأكيد أن "الـ80 صحفيًا ليسوا سوى دفعة أولى"، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على استكمال تعيين باقي الزملاء المؤقتين.

ناقش الصحفيون المؤقتون، خلال المؤتمر، مجموعة من خطوات التصعيد، من بينها توسيع رقعة الوقفات الاحتجاجية، وتكثيف الحضور الإعلامي، وإطلاق حملة تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد الصحفيون أنهم مستمرون في تحركاتهم حتى يتم تسوية أوضاعهم الوظيفية بشكل شامل وعادل، وفقًا لمعايير الشفافية والعدالة المهنية.