رحب مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه مساء أمس الأربعاء، بالمبادرة والرؤية الشاملة للارتقاء بمنظومة العمل الصحفي، التي تم إطلاقها خلال الاجتماع بين خالد البلشي نقيب الصحفيين، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.
وأكد مجلس نقابة الصحفيين حرصه على البدء الفوري في تنفيذ هذه الرؤية، مشددًا على دعمه الكامل لكل جهود الارتقاء بدور الصحافة القومية، وتوسيع مساحات العمل الصحفي لتعود الصحافة من جديد معبرة عن التنوع في المجتمع، وصوتًا للمواطنين، وكاشفة لأوجاعهم.
وشدد المجلس على ضرورة دعم دور الصحافة في التنوير والتثقيف، وكشف مكامن الخطر التى تواجه الدولة، كسلطة رابعة تراقب، وتحذر، وتبشر بمستقبل يليق بنا جميعًا، وشدد المجلس على أن ذلك لن يتم إلا بتطوير كل وسائط العمل الصحفي، بما يناسب استعادة قوة الصحافة كقوة ناعمة قادرة على مواجهة التحديات فى المجتمع، وتحريرها من القيود المفروضة عليها.
كما شددت النقابة على أن البدء الفوري بتعيين المؤقتين في الصحافة القومية، وتنفيذ الخطوات المتفق عليها في الرؤية، يرسل رسالة للعاملين في المؤسسات القومية على اهتمام الدولة بتطويرها بعد سنوات من القلق، الذي ساد داخل هذه المؤسسات.
ووجهت النقابة الشكر للقيادة السياسية وكل قيادات الدولة، التي ساهمت في خروج المبادرة، مؤكدة أن مسار الخروج من الأزمة، التي تواجه مهنة الصحافة يقتضى العمل مع كل الأطراف على وضع خطة متكاملة لتطوير العمل الصحفي، وتوجه النقابة الدعوة لجميع الأطراف في المشاركة بفاعلية في المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين للخروج برؤية متكاملة، ووضع أسس تطبيقها معًا.
كما وجه مجلس النقابة الشكر للهيئة الوطنية للصحافة ورئيسها المهندس عبد الصادق الشوربجي على تفاعلها وتعاونها مع النقابة للخروج بتلك المبادرة.
وشدد مجلس نقابة الصحفيين، على أنه بدأ على الفور في جلسته أمس باختيار ممثلي النقابة في لجنة تعيين المؤقتين، وأكد على تعاونه الكامل مع الهيئة في استكمال بقية نقاط المبادرة والمتعلقة بفتح الباب لضخ دماء جديدة للمؤسسات الصحفية، وانفتاحه على كل مبادرات التدريب والتطوير، وكذلك تطوير منظومة التوزيع والإعلان لتستعيد المؤسسات القومية قوتها، كما دعا المجلس كل مؤسسات الدولة المصرية للتعاون معًا من أجل تحرير العمل الصحفي.
ودعا المجلس القيادات التحريرية في مختلف المؤسسات الصحفية لتوسيع مساحات النشر بما يعكس التنوع في المجتمع وآمال وطموحات المواطنين ويعبر عن مشاكلهم.
واستعرض نقيب الصحفيين خلال الاجتماع ملامح المبادرة، مجددًا مطالباته لكل الجهات بتسهيل عمل الزملاء في مختلف الصحف، واعتبار كارنيه النقابة، أو خطابات الصحف، والمواقع المعتمدة من المجلس الأعلى للإعلام كتصريح عمل لا يحتاج لتصاريح أخرى للتغطية.
وأكد نقيب الصحفيين أن تنفيذ الخطة المتفق عليها لا بد أن يتواكب معه وضع خطة شاملة لتطوير منظومة الأجور بالمؤسسات الصحفية من خلال استعادة دور الصحافة، كقوة ناعمة ومنظومة اقتصادية، وتطوير أدواتها المختلفة بما يعيد الروح لها.
كما أكد أن النقابة بدأت بالتوازي مع تنفيذ هذه المبادرة العمل على خطة لتشغيل الزملاء المتعطلين، وأن البداية ستكون من خلال تطوير قدراتهم للتعامل مع التطورات المهنية، والاتفاق مع مختلف المؤسسات الصحفية على استيعاب أعداد منهم، ووجه الدعوة لجميع الزملاء المتعطلين بتسليم بيانات بأوضاعهم، والمؤسسات التي كانوا يعملون بها لمجلس النقابة.
ودعت النقابة للبدء الفوري في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الخاصة بالبيئة المحيطة بالعمل الصحفي، وكذلك تصفية ملف الزملاء المحبوسين، والعفو عن الصادر بحقهم أحكام، وكذلك إنهاء ملف الحبس في قضايا الرأي، وتنفيذ التوصيات الخاصة بإصدار قوانين حرية تداول المعلومات، وتعديل نصوص الحبس الاحتياطي.