أعلن صحفيو جريدة "الطريق" تعليق وقفتهم الاحتجاجية التي كان مقررًا تنظيمها ظهر اليوم، الثلاثاء 24 يونيو، على سلالم نقابة الصحفيين، وذلك عقب اجتماع جمع ممثلين عنهم بكل من نقيب الصحفيين خالد البلشي، وأمين صندوق النقابة هشام يونس.

جاء هذا القرار في ضوء ما تم الاطلاع عليه من تفاصيل اللقاء الذي جمع مجلس النقابة بالوزير خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وما نقله النقيب وأمين الصندوق من وجود نية جادة لدى المجلس الأعلى لحل أزمة وقف بدل التكنولوجيا لما يقرب من ٥٥ صحفيًا من العاملين بـ"الطريق"، على خلفية شكوى كيدية تقدم بها مالك الجريدة مدحت بركات، تضمنّت معلومات مضلِّلة وادعاءات كاذبة، وفق ما أكده الصحفيون.

وأوضح صحفيو "الطريق" في بيان لهم، أن تعليـق الوقفة جاء بعد تلقي وعود مباشرة من نقابة الصحفيين تفيد ببدء إجراءات حل الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة، وحرص المجلس الأعلى للإعلام على استئناف صرف البدل بداية من الشهر القادم في موعده المعتاد، مع التزام بعدم خصمه بأثر رجعي.

كما أعلن الصحفيون تعليق كافة خطوات التصعيد الأخرى، التي كانت مقررة في حال استمرار تجاهل الأزمة، مشددين على أنهم سيواصلون مراقبة تنفيذ ما تم التعهد به، ومتابعة الإجراءات حتى التأكد من الحفاظ الكامل على حقوقهم.

ووجه صحفيو "الطريق" الشكر إلى الوزير خالد عبد العزيز لتفهمه أهمية بدل التكنولوجيا باعتباره جزءًا أساسيًا من دخل الصحفيين، وليس مجرد ميزة إضافية، مؤكدين احترامهم للموقف الإيجابي للمجلس الأعلى للإعلام في التعاطي مع الأزمة.

كما عبّروا عن تقديرهم الكبير لمواقف نقيب الصحفيين خالد البلشي، وجهوده المتواصلة خلال أكثر من شهر لحل الأزمة، سواء عبر المراسلات الرسمية أو الاتصالات غير المعلنة التي سعى من خلالها إلى احتواء الموقف قبل تصاعده، وكذلك لدور مجلس النقابة ومساندته الميدانية الفاعلة منذ بداية الأزمة.

واختتم الصحفيون بيانهم بتوجيه التحية لجموع الزملاء من الصحفيين الذين أبدوا تضامنهم الكامل، سواء من خلال صفحاتهم الشخصية أو عبر منابرهم الصحفية، مؤكدين أن هذه الروح الجماعية تعبّر عن جوهر المهنة، وأن "القوة الحقيقية للصحفيين تكمن في وحدتهم خلف القضايا العادلة، وتغليب المصلحة العامة على أي اعتبارات ضيقة أو مؤقتة".