يوليو 21, 2024

تفاصيل اليوم التضامني لنقابة الصحفيين مع الشعب الفلسطيني: عرض فيلم وثائقي ودقيقة حداد على شهداء غزة

نظمت نقابة الصحفيين، أمس، السبت، يومًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان على يد قوات الجيش الإسرائيلي منذ 10 أشهر.

وعرضت نقابة الصحفيين، فيلما وثائقيا عن الأحداث في غزة وصمود الشعب الفلسطيني، كما نظمت معرضًا للصور، التي تبرز المجازر الوحشية، التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى كلمة للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح أحد رموز صمود الشعب الفلسطيني البطل.

ومن جانبه، دعا نقيب الصحفيين خالد البلشي، المشاركين باليوم التضامني الذي تنظمه النقابة مع الشعب الفلسطيني، بالوقوف حدادا على أرواح الشهداء من الشعب الفلسطيني.

وحيا البلشي، نضال الشعب الفلسطيني الباسل وصموده في وجه العدوان الإسرائيلي، ومقاومته الباسلة، مؤكدا أنه لم يعد مقبولًا الصمت أمام كل هذه الجرائم الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، ولا بد من التحرك العاجل على كل الأصعدة لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ووقف عدوانهم على الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال البلشي، إن الصحافة الفلسطينية تدفع كل يوم ثمنا جديدا وكل تهمتهم نقل الحقيقة، حيث استشهد حتى الآن 161 صحفيا، ومازالت قائمة الشهداء تمتد.

وأضاف نقيب الصحفيين "إنه كُتب على الصحافة الفلسطينية بالعذاب باستشهاد الزميل محمد أبو جاسر وزوجته وأبنائه ووالدته القعيدة في قصف على منزله في جباليا، مضيفا: أيضًا نعزي الصحافة الفلسطينية في استشهاد الزميل محمد أبو عجمان الذي استشهد في مذبحة المواصي".

وتابع البلشي، خلال كلمته ضمن فعاليات اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني، الذي نظمته نقابة الصحفيين، قائلاً: الأمر يمتد ليس فقط على الصحفيين الفلسطينيين ولكن القائمة تمتد إلى أسرهم أيضًا، كما نعزي الزميل محمد اللوح الذي شيع كل عائلته في قصف إسرائيلي على النصيرات قبل يومين.

وأضاف: أ"ن كل يوم نفقد زميل صحفي كل جريمته أنه يدافع عن حقه في وطن حر ويدفع ثمن نقل الحقيقة"، قائلا: "نحن اليوم أمام أكبر مذبحة عرفها التاريخ الإنساني بحق الصحفيين، فنحن اليوم نتحدث عن استشهاد ١٦١ صحفيًا، إلى جانب استشهاد عدد كبير من أسرهم".

وأشار محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إلى "أن اليوم هو ال 288 من العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني، والعالم صامت والتواطؤ الدولي والعجز والقهر مستمر، وإخواننا في غزة جوعى، ويقتلون كل يوم"، مضيفا:"وسط عجزنا هذا تظل الكلمة هي سلاحنا".

وقال سالمان بشير، ممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عضو الأمانة العامة بنقابة الصحفيين الفلسطينيين، "قضيتنا وصراعنا طويل مع هذا الاحتلال، كل اخواتنا في غزة هم جنود دفعوا ثمنا باهظا، فقدنا من عوائلنا ودفع الصحفيين ثمنا باهظا من أجل توثيق الأحداث".

وأضاف: "إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ما زالت مستمرة، والشهداء يسقطون على مدار الساعة يدفعون ثمن صمودهم".

وأكد بشير، أن كل فلسطيني هو صحفي يغطي الأحداث، والصحفيون الفلسطينيون يحاولون على مدار الساعة كشف الجرائم التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع، "الصحفيون يحاولون كشف الحقائق لوضع العالم أمام مسئولياته، ويوثقون جرائم الاحتلال لأنه يوما ما سيحاسب المحتل على جرائمه".

ووجه سلمان بشير، خلال كلمة له في اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي تنظمه نقابة الصحفيين، الشكر لنقابة الصحفيين المصرية على استضافتها الصحفيين الفلسطينيين واعتبارهم جزء من الجمعية العمومية، مضيفا، "غادرنا غزة رغما عنا وكلنا أمل في العودة".

ومن جانبه، قال عمرو الخشاب عضو مجلس نقابة المحامين، إن التاريخ لم ولن يغفل دور نقابتي الصحفيين والمحامين في دعم القضية الفلسطينية، كما أن المجتمع المدني كله يدعم بكل قوة القضية الفلسطينية.

وأضاف الخشاب، "إن مصر وشعب مصر مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا، وأن المحامين والصحفيين نسيج واحد من أجل القضية الفلسطينية، مطالبا بالإفراج على المحبوسين بسبب دعم فلسطين، وفتح الأبواب لدعم القضية الفلسطينية".

وأكد عضو مجلس نقابة المحامين، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم أثبت أن الكيان ليس لهم دين ومبادئ، وأن الشعب الفلسطيني قدم لنا خير مثال للمقاومة الحرة الأبية.

وأعرب جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، عن فخره بالتواجد مع الصحفيين الفلسطينيين بمقر نقابة الصحفيين المصرية، موجها كل التحية والتقدير والامتنان لهم وللشعب الفلسطيني الصامد البطل.

وأكد فهمي، أن الحرب على غزة لا مثيل لها، والاحتلال الإسرائيلي يبيد الشعب الفلسطيني، ويتعامل بهمجية ووحشية وجنون بحق الشعب الفلسطيني.

وقال: إ"نه لا يوجد مكان في الضفة الغربية لا يوجد فيه مستوطنة، بالتالي لا يمكن الحديث عن فكرة حل الدولتين هنا، خاصة وأن الكنيست الإسرائيلي صوت على رفض مسألة حل الدولتين أيضا، وما يحدث من إجرام يؤكد أن هذا الكيان لا يمكن التعايش معه في سلام".

وأضاف فهمي: "الحل الوحيد هو ما يفعله الآن أهلنا الصامدون في غزة والضفة الغربية"، قائلا: "لست أقصد المقاومة الباسلة، لكن ما أقصده هو الصمود على الأرض".

وأشار إلى أن الصحفيين الفلسطينيين كانوا السلاح الذي كشف الحقيقة الغائبة عن البعض كيف أن إسرائيل متفوقة في الإجرام والوحشية، مضيفاً أن هذا الكيان بدأ رحلته نحو النهاية كلما زاد من إجرامه وحشيته وجنون.

واستنكر فهمي عدم وجود أي مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تعلن موقفها من هذا الكيان بوضوح، أو تستنكر ما يرتكبه من جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع، "أبشر أيها الشعب الفلسطيني بأن النصر قد أتى بالفعل، وطريق الهزيمة بدأها العدو بالفعل ولم يعد إلا الصبر".

ومن جانبه، قال الدكتور عبد العليم محمد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن دعم الشعب المصري للقضية الفلسطينية مستمر، ولن ينقطع، وأن الشعب الفلسطيني أصبح هو الفاعل الحقيقي في الوضع الراهن.

وأشار عبد العليم، خلال كلمة له في اليوم التضامني، إلى أن المحاكم والمؤسسات الدولية ودول العالم لم تستطع أن تقف في وجه إسرائيل والتصدي لمذابحها، ولكن الشعب الفلسطيني يقف بصمود منقطع النظير في وجه هذا العدوان.

ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي مستمر في جرائمه وعدوانه ضد الإنسانية، وأن الأشخاص زائلون والقضية الفلسطينية باقية، حيث تزداد عمقا ويزداد الشعب الفلسطيني تمسكا بأرضه، ويريد أن يرعب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ولبنان ويخلق نموذجا مرعبا للقتل والتخريب وتدمير البنية التحتية في أي مكان، كما أنه لا يريد ولا يريد للشعب الفلسطيني أن يفكر في إقامة دولته حتى ولو على مساحة ٢٠٪ من أراضيه، فهم يريدون إخضاع الشعب الفلسطيني وتدمير ممتلكاته وطرده من أراضيه.

وقال: "إن إسرائيل دخلت في نفق مظلم وسوف تظل تعاني وسوف تلقي إخفاقا إستراتيجيا كبيرا رغم ما تظهره من قدرتها على الانتصار، مضيفاً أن ما يجري في قطاع غزة تنفيذ لخطة وافقت عليها القوى الإسرائيلية في عام ٢٠١٨ أي قبل طوفان الأقصى".

وأكد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الشعب الفلسطيني أصبح الفاعل الرئيسي في المشهد، وأصبح يعيد رسم المشهد في المنطقة، والشعب المصري معه بكل قوة مضيفاً أن الكلمات عاجزة أمام ما يدفعه الشعب الفلسطيني من ثمن.

وقال ممثل اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني عادل المشد، إن اللجنة القائمة الآن هي إحياء للجنة التي تشكلت في الفترة من ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٥ أثناء انتفاضة الشعب الفلسطيني الثانية.

وأوضح أن دور اللجنة يتمثل في تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني وتجهيز قوافل الإغاثة، مضيفاً أن ما نقدمه من جهود إغاثية يمثل نقطة في بحر حيث إن هناك ٢ مليون شخص يعيشون في غزة يعيشون في ظروف إنسانية بالغة السوء.

وأكد المشد أن الدعم المادي هو تعبير أيضا عن دعم معنوي، وأن الشعب المصري يقتسم لقمة العيش مع أشقائه في فلسطين رغم الظروف الاقتصادية.

وأشار إلى أن هزيمة وانهيار الكيان الإسرائيلي بدأت ملامحها في الظهور رغم العنفوان والهمجية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

ومن ناحية أخرى، قررت النقابة مخاطبة كل الجهات المدافعة عن حرية الصحافة، ومنها الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية؛ لوقف استهداف الصحفيين بعد أن وصل عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى أكثر من 158 خلال العدوان، كما بدأت النقابة بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجميع المؤسسات المعنية بحرية الصحافة في تفعيل خطوات محاكمة قادة الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Site Logo
موقع نقابة ميتر هو موقع متخصص في الشأن النقابي، أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين أعضاء الجمعية العمومية لربط الجمعية العمومية بمجلس النقابة وخلق حالة من التواصل بينهما، للمساهمة في الدفع بالمجلس نحو المزيد من التطور والتعاطي مع قضايا الصحفيين، وأيضا لمساعدة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار أفضل المرشحين لمجلس نقابة الصحفيين الذين يكرسون جهودهم لصالح المهنة والجماعة الصحفية.
© جميع الحقوق محفوظة نقابة ميتر ٢٠٢٣
متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 3.0 يتوجب نسب المواد الى « نقابة ميتر » - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص