نظمت نقابة الصحفيين يومًا احتفاليًا وتضامنًا أمس الثلاثاء، في الذكرى 51 لانتصار أكتوبر ومرور عام من العدوان الإسرائيلي على غزة بحضور عدد من الصحفيين الفلسطينيين.
بدأ اليوم التضامني الذي حمل عنوان «أكتوبر من الانتصار إلى الطوفان.. 51 عام على النصر وعام من العدوان الصهيوني على غزة» بمائدة مستديرة حضرها عدد من الكتّاب وشيوخ المهنة من بينهم؛ عبد الله السناوي، مدحت الزاهد، حمدين صباحي، دكتور رفعت سيد أحمد، دكتور محمد السعيد إدريس من مركز الأهرام للدراسات، والباحث السياسي أحمد كامل البحيري، بالإضافة إلى عصام يونس نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ونقيب المهندسين المهندس طارق النبراوي ونقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، وأدار النقاش الإعلامي حسين عبد الغني.
وافتتح النقاش بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة والضفة ولبنان. ودارت الندوة حول تطورات القضية الفلسطينية من حرب أكتوبر 1973 وحتى العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة ولبنان، وتأثير ذلك على المنطقة ومستقبل المنطقة والمقاومة في ظل تهديدات حرب إقليمية.
وعقب المائدة المستديرة عرضت نقابة الصحفيين، ضمن فعالياتها فيلم قصير بعنوان "من المسافة صفر" عن الانتهاكات في حق الصحافة الفلسطينية.
وبدأ الفيلم بمقدمة صوتية، جاء فيها: "نحن نواجه التحديات وننقل الحقائق لتبقي أصوات المراسلين هي الاقوى ونوثق الأحداث حتى لا تتعرض للنسيان".
ويتحدث الفيلم الذي بدأ بمشهد مقتل الصحفية شيربن ابو عاقلة برصاص الاحتلال، عن المعاناة والمعوقات، التي يواجهها الصحفيون في فلسطين عامة، وغزة بشكل خاص، وذلك بدايةً من استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، مرورًا بحرب غزة، انتهاءً برسالة من أطفال غزة تحمل الرسالة أصغر صحفية في قطاع غزة لمى الجاموسي.
وعرض الفيلم عدد من شهادات لصحفيين فلسطينيين يمارسون عملهم تحت وطأة الحرب والحصار. الفيلم من كتابة وإعداد أحمد محمود السيد، وإخراج ومونتاج محمد أشرف شعبان.
وكشفت فيلم قصير آخر عرض ضمن فاعليات اليوم التضامني، أن الاحتلال ارتكب 1639 جريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وخاصة في قطاع غزة، من بينها استشهاد 167 صحفيًا وعاملًا في القطاع، إضافة إلى إصابة 357 صحفيًا واعتقال 125 آخرين، فضلًا عن تدمير 73 مؤسسة إعلامية في القطاع وإغلاق 27 أخرى في الضفة.
من جهته وجه نقيب الصحفيين الفلسطيني ناصر أبو بكر التحية لموقف نقابة الصحفيين التضامني مع الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان على غزة. موضحًا حجم الدمار الذي أضحت غزة عليه بسبب الإبادة التي يتعرضون لها على يد قوات الاحتلال.
في المقابل قال خالد البلشي نقيب الصحفيين إن "فعاليات النقابة بحضور عدد من الصحفيين الفلسطينيين من أبناء غزة هو إحياء للنضال العربي ضد العدوّ الصهيوني في ظل صمت دائم وخذلان العالم، وإن الفعاليات التي اعدتها نقابة الصحفيين المصرية هي امتداد لموقف النقابة ضد العدوان الصهيوني".
وأشار البلشي إلى أن هذه الفعالية هو تأكيد لموقف نقابة الصحفيين المصرية تجاه ما يحدث في المنطقة العربية.